استعرض المخطط المحلي لتبوك وتيماء.. فهد بن سلطان: التخطيط الحضري المتوازن يحسّن جودة الحياة ويحقق التنمية    اتفاقية لتدريب وتوظيف الكوادر الوطنية في تقديم خدمات الكهرباء    رينارد: كأس الخليج فرصة للثأر    حسن عابد رياضي سعودي واعد في المبارزة    "الشورى" يعقد جلسته العادية الثالثة عشرة من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة    تسجيل وتوثيق 13040 موقعا جديدا في السجل الوطني للتراث العمراني    "سدايا": المملكة ثالث دولة في العالم في مرصد سياسات الذكاء الاصطناعي التابع لمنظمة (OECD)    آركابيتا وفلو تطوران مجمع لوجستي في الرياض    إمارة منطقة تبوك تشارك في معرض وزارة الداخلية واحه الامن    موسكو: لا قرار نهائياً حول مصير القواعد في سورية    ضحاياها 70 قتيلاً.. مجزرة إسرائيلية في غزة    الداخلية تضبط شبكة إجرامية تمتهن تهريب المخدرات عبر مؤسسة استيراد نحل محلية    "هيئة الاتصالات" تعقد ورشة عمل حول "الاتزان الرقمي" بالتعاون مع "إثراء"    الهيئة السعودية للسياحة والهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات توقعان مذكرة تعاون    لأول مرة في الشرق الأوسط..عملية قلب بالمنظار الثلاثي    القيادة تهنئ ملك مملكة البحرين بذكرى اليوم الوطني لبلاده    (No title)    دارة الملك عبدالعزيز تطلق مختبر التاريخ الوطني    «الإحصاء»: 66.1% من الولادات في المستشفيات الحكومية و32% في الخاصة عام 2024    الطقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    لمسة وفاء.. الدكتور طامي بن هديف البقمي    احتفال الفرحان والكلثمي بزواج إبراهيم    المملكة تدين قرار حكومة الاحتلال بتوسع الاستيطان في الجولان    استضافة المملكة لكأس العالم تعزز فرص الاستثمار الرياضي    سعود بن بندر يستعرض إنجازات توعية الجاليات بالأحساء    توقف العمل في مصفاة نفط رئيسية في ليبيا جراء اشتباكات    مقتل ثلاثة مدنيين في هجوم غرب السودان    سورية والدعم العربي    اختبارات منتصف الفصل الثاني الأحد القادم    "الأرصاد": موجة باردة وتكون الصقيع في الرياض    فيصل بن خالد يرأس اجتماع المجلس المحلي في رفحاء    تأهيل 850 باحثاً عن عمل في السياحة والضيافة    «الجمارك»: أتحنا للأفراد استيراد المركبات إلكترونياً    عبدالله العلي النعيم في ذمة الله    جلوي بن عبدالعزيز يكرّم مدير شرطة المنطقة السابق    3 أطعمة تُبطئ نمو سرطان البروستاتا    5 أسباب رئيسية وراء برودة القدمين    «يوتيوب» ترفع أسعار اشتراكات خدمة البث    الأهلي يطرح تذاكر مواجهة الشباب    "النصر لله" تهدي مربط أجمل كأس بوابة الدرعية    الأخضر يواصل تحضيراته لخليجي 26    احتفالات ثقافية    معرض جدة للكتاب يعود    «نور الرياض» يحصد لقبين عالميين من «غينيس»    في افتتاح الجولة ال 14 من دوري" يلو".. نيوم وجدة في أقوى اللقاءات… والطائي يواجه العربي    السعودية هكذا.. لا تقنع بما دون النجوم    منصات الخدمات    دواء جديد لإبطاء تطور العمى الوراثي    القطاع الصحي العام والخاص والخدمات الافتراضية    #كيف_نستثمر_أحلام_النوم    الأمير سلمان بن سلطان.. عام من الإنجازات والعطاء    نقل حي لكاميرات المراقبة    السعودية تستنكر توسع إسرائيل في الاستيطان بالجولان المحتلة    هل أنت منهم؟    اليوم الدولي لمكافحة الفساد    محفظة وقفية لجمعية بنيان للخدمات الاجتماعية    الدحض    المملكة تسهل إجراءات العمرة.. والهدف 30 مليون معتمر من الخارج سنوياً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الذكاء الاصطناعي.. وأسواق المواهب
نشر في الرياض يوم 16 - 09 - 2022

تابعت بشغف على مدى عدة أيام قمة الذكاء الاصطناعي بالرياض، والتي توضح بجلاء مكانة المملكة الواعدة في تكنولوجيا المستقبل، بعدما أصبحت البيانات هي النفط الجديد، وسوف نركز هنا على تفنيد التخوفات بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، وشطب ملايين الوظائف، والحقيقة، أن إعادة تشكيل سوق العمل تهدد العمالة الخائبة فقط، لأن شركات المستقبل تسعى للاستفادة من الذكاء الاصطناعي عبر دعم أسواق المواهب لخلق الشفافية في التوظيف، وزيادة الاحتفاظ بالعمالة الماهرة.
لم يغير الوباء الطريقة التي نؤدي بها أعمالنا فحسب، بل أحدث ثورة أيضًا في قطاع الأعمال عبر تسريع تبني التكنولوجيا الرقمية، والعديد من هذه الاستراتيجيات الجديدة وجدت لتبقى، حيث يمكن أتمتة معظم الأعمال النوعية باستخدام التقنية خلال العقد المقبل، وتحسين الامتثال، ونقل الموظفين بدوام كامل إلى أعمال ذات قيمة مضافة، وستحتاج المؤسسات إلى تبني الذكاء الاصطناعي للنمو والبقاء في صدارة المنافسين في السوق.
والواقع، أن هناك المزيد من الشركات التي تسعى إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيا والقدرات الرقمية في بيئة العمل، حيث يحاكي الذكاء الاصطناعي التفكير البشري عبر الافتراضات أو التعلم أو حل المشكلات أو التنبؤ بدرجة عالية من الاستقلالية، ومع تطور مكان العمل، أصبحت أسواق المواهب أداة قوية في تمكين المواهب وخلق شفافية القوى العاملة.
لكن التوظيف لا يكفي وحده للاحتفاظ بالمواهب على رأس العمل، لأنه من الضروري رعايتهم وتمكينهم من النمو والنجاح والترقي الوظيفي دون عراقيل، ومن المؤكد أن تحليل البيانات يساعد أصحاب العمل على تحديد حلول مهنية طويلة الأجل تمتد إلى ما بعد تدريب الموظفين، حيث توفر هذه التحليلات رؤى لتحديد الفجوات المهارية، أو فرص نقل المواهب إلى أماكن أخرى مناسبة تتزين بالاستفادة من كفاءتهم المهنية.
دون شك، يوفر الذكاء الاصطناعي الرشاقة المطلوبة للموظف الموهوب، ويسهم في تحديث مساره الوظيفي، بالإضافة إلى إمكانية استخدام المواهب على رأس العمل في سد الفجوات بدلاً من اللجوء إلى توظيف أشخاص جدد، وهذا يمكنهم من أن يصبحوا رياديين ويدعم نموهم الوظيفي، ويساعد في إبراز طبيعة المهارات بدقة متناهية لدعم مسار وظيفي استراتيجي وواقعي داخل المؤسسة.
لا يكفي تمكين المسار الوظيفي للموهوبين فقط، ولكن يجب أن يترافق ذلك مع تحسين القوة العاملة ككل لضمان توافق جميع القطع المتحركة معًا، وهذا الأمر يوفر الوقت والمال، لأن الموارد البشرية يمكنها التعرف بدقة على المواهب لسد الفجوات في المؤسسة، ونعتقد أن اختزال الوقت مهم جداً عند تنقل الموظفين الموهوبين، حيث تكون المهمة أسهل بكثير عندما يتم إدخال الذكاء الاصطناعي والتحليلات في معطيات التوظيف.
لكن الأمر المثير للانتباه هو أن سرعة تطور التكنولوجيا قد يجعل مهارات الموظفين الآنية قديمة أو عفا عليها الزمن، وقلة من الإداريين يمكنهم توقع متى وأين يحدث ذلك، إلا أن الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يفعل ذلك، وهذا الأمر قد تجهله المؤسسات التي تغفل أسواق العمل المستقبلية، لكن الشركات التي تعتمد الأتمتة ترى فرقاً شاسعاً عندما تعمل وتنمو بسلاسة، بينما يقطع منسوبوها أشواطاً مهمة في الترقي الوظيفي.
في كل الأحوال، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في دعم عمليات التوظيف والاحتفاظ بأفضل المواهب يعد أمراً بالغ الأهمية لسببين، الأول: أن المؤسسات بحاجة إلى سرعة التوظيف، وتسهيل التنقلات في الوظائف الداخلية، وتطوير المواهب والاحتفاظ بهم استجابة لاحتياجات العمل المتغيرة، والثاني: أن الموظفون الموهوبون يتوقعون توظيفًا استثنائيًا أكثر من أي وقت مضى، والاستجابة لهذا التحدي ضروري وأساسي حتى لا يخطفهم المنافسين في السوق.
باعتقادي، فإن أهم ما يميز أسواق المواهب أنها تتمتع بالتنوع والمساواة والشمول، وتقليل التحيز والمحسوبية وتمكين الموظفين من امتلاك مستقبلهم المهني، وإذا تم تصميمها بشكل جيد، فيمكنها بناء أفضل شبكة مواهب داخل المؤسسات، وعلى الرغم من أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التوظيف عملية شاقة، إلا أن آثارها الإيجابية تظهر في التنافس على اجتذاب قوة عمل حديثة، وتحسين الكفاءة وتعزيز خفة الحركة، وتقديم تجارب أفضل للعملاء والموظفين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.