"في كل أرض يعزف المجد نشيد" اختصر الهلال المسافة بين الزمان والمكان.. وصنع قانون جاذبية خاص به.. قانون لا تسقط فيه الأشياء بل ترتفع وتتعالى.. رفع الذهب عشقاً.. وسكن القمم فخرا.. وافتتح للعالم طريق المنصة التي تنبض فرحاً.. كتب في (سوبر لوسيل) رواية الحبّ.. لتكون فصلاً من روايته الخالدة: (هنا.. الهلال..) كانت ليلة بتفاصيل ماتعة.. كل شيء كان يدعو الهلال فيها للفرح.. المكان، الزمان، التحفة الفنية والجماهير التي تبعت فطرة الفرح.. رأينا بعضاً من الهلال أغنى عن كلّه.. واستمتعنا بنصف روح أكملها حارس عرينه.. ليلة اطمأن العالم على كأسه المنتظر.. كيف لا والهلال مبتدأ الخبر.. ليلة كان فيها نهر النيل شاهد على تدفق الهلال.. وعزفت حينها الأهرام أوركسترا الشموخ للهلال.. ليلة ارتشف فيها كل محب العذب الأزرق الزلال.. وكعادة الهلال يترك في كل مكان أجمل أثر.. ويخبر الزمان أنه السيد المنتظر.. فللجمال الأزرق سحرٌ يمطر في أماكن يراها تستحق.. وأمطرت سماء (الدوحة) هلالاً كله فخر.. هويته الفخر لم تكن محض صدفه.. هو فخرٌ تنامى بين أجيال تعاقبت على الذهب.. فخرٌ يرسم في كل بقاع الأرض صورة الكبرياء والشموخ.. يأتي على مركب من نور.. ونورهُ يعكس الجمال منه وإليه.. لتختبر جاهزيتك للفرح عليك أن تحضر هذا الهلال.. فهو خارطة طريقك للنجاح والذهب.. كل الطرق في (الدوحة) كانت تنتهي إلى الهلال.. والهلال في الدوحة عرف كيف يقدم نفسه للعالم.. داخل الملعب وخارجه.. معرض شيد فيه الهلال تاريخه وحرص الكل على مقتنياته تخليدا للذكرى والمناسبة.. وفي الملعب الذي فاز بأكبر حضور في الدوحة.. كان الهلال بدر التمام ومكتمل الجمال.. وعاش كل من بين الرياضوالدوحة حكايات فخر وانتماء.. وكلنا كنّا بعدها على موعد مع نشيد الهلال.. "يحيا الهلال.. يحيا الهلال".. يحيا الهلال الذي يمشي على الأرض وفي السماء.. يحيا من قدم نفسه خير سفير لوطنه وخير قوة ناعمة لمجتمعه.. يحيا كل من ارتدى شعاره وهتف له وبذل الغالي والرخيص لأجله.. يحيا الهلال.. والهلال حياة لمن كان له قلب وشيء من عقل!