أعلن رئيس إدارة مدينة إنيرغودار ألكسندر فولغا عن إحباط محاولة إنزال نفذتها القوات الأوكرانية بالقرب من المدينة فجر أمس الجمعة. وقال فولغا في تصريحات صحفية: «كانت هناك محاولة إنزال (أوكرانية) جديدة من مدينة نيكوبول (في مقاطعة دنيبروبتروفسك) في اتجاه بلدة كامينكا دنيبروفسكايا (الواقعة على بعد حوالي 10 كيلومترات من إنيرغودار)، وتم صد الهجمة بنجاح». وأوضح أن محاولة الإنزال وقعت فجرا سبقها قصف مدفعي شنته القوات الأوكرانية على شبكات لتوصيل الكهرباء في المنطقة. من جانبه، أكد زعيم حركة «نحن مع روسيا» في زابوريجيا فلاديمير روغوف حقيقة صد الإنزال لأوكراني، مشيرا إلى أن هدف العملية كان السيطرة على محطة زابوريجيا النووية الواقعة قرب إنيرغودار. وقال روغوف أن الأوكرانيين «يبحثون عن نقطة ضعف حيث يمكنهم إنزال قوات من أجل التشبث بساحلنا، وإنشاء موطئ قدم لمحاولة دخول محطة الطاقة النووية، وهي أهم أهدافهم». تعد هذه ثالث محاولة إنزال للقوات الأوكرانية في منطقة إنيرغودار منذ بداية سبتمبر، وذكرت وزارة الدفاع الروسية «كان هدف نظام كييف هو الاستيلاء على محطة زابوريجيا للطاقة النووية». في سياق آخر قالت وزارة الدفاع الرومانية إن سفينة تابعة للبحرية الرومانية اصطدمت بلغم شارد كانت تحاول تفكيكه وسط طقس سيء يوم الخميس، لكن الطاقم المكون من 75 فردا لم يصب بأذى جراء الانفجار. وبدأ ظهور ألغام منجرفة في البحر الأسود بعد بدء العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير، وقامت فرق غوص عسكرية رومانية وبلغارية وتركية بإبطال مفعول ألغام شاردة في مياهها. وقالت الوزارة إنه تم إبلاغ السفينة بوجود لغم منجرف على بعد حوالي 25 ميلا بحريا شمال شرقي ميناء كونستانتا الروماني على البحر الأسود، لكن لم تتمكن من نزع فتيله قبل أن يصطدم بها بسبب الرياح والأمواج العاتية. وذكرت الوزارة في بيان «لم يسقط ضحايا أو جرحى في أعقاب الانفجار.. الطاقم المكون من 75 جنديا على متن السفينة ليس في خطر وقدرة السفينة على الطفو لم تتأثر ولا توجد أضرار كبيرة على متنها». والبحر الأسود مهم لشحن الحبوب والزيوت ومنتجات النفط. وتشترك في مياهه بلغاريا ورومانيا وجورجيا وتركيا، وكذلك أوكرانياوروسيا. وقالت الوزارة إنه منذ بدء الحرب دمرت تركيا ورومانيا وبلغارياوأوكرانيا 28 لغما في المياه الغربية للبحر الأسود. في سياق آخر تقترب القوات الأوكرانية، من خط السكك الحديدية الرئيسي الذي يزود القوات الروسية في شرق البلاد بالإمدادات، وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور إن القوات الأوكرانية «حررت عشرات التجمعات السكنية» واستعادت أكثر من ألف كيلومتر مربع من الأراضي في الشرق والجنوب خلال الأسبوع المنصرم. ونشر زيلينسكي مقطع فيديو يقول فيه جنود أوكرانيون إنهم انتزعوا السيطرة على بلدة بالاكليا الشرقية التي تقع بجوار خط أمامي يمتد جنوبي خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا. وقال الجيش الأوكراني إنه تقدم نحو 50 كيلومترا عبر تلك الجبهة بعد هجوم بدا أنه فاجأ الروس. فيما نشرت وزارة الدفاع الروسية الجمعة مقطع فيديو يظهر قيام القوات الروسية بنقل مدرعات وأفراد إلى محور خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. ولم تسمح أوكرانيا بعد للصحفيين المستقلين بدخول المنطقة وتأكيد مدى تقدمها. لكن مواقع إخبارية أوكرانية عرضت صورا لجنود يهتفون من فوق عربات مدرعة تمر أمام لافتات تحمل أسماء بلدات كانت تحت سيطرة روسيا، وقوات روسية تستسلم. وقال معهد دراسات الحرب البحثي إن الأوكرانيين أصبحوا الآن على بعد 15 كيلومترا فقط من كوبيانسك التي تضم تقاطعا مهما لخطوط السكك الحديدية الرئيسية التي تستخدمها موسكو منذ شهور لتزويد قواتها بالإمدادات في ساحات القتال بالشرق. ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن سلطات عينتها روسيا في خيرسون القول إنه تم أسر بعض الجنود الأوكرانيين خلال الهجوم المضاد وتدمير عدد غير معلوم من الدبابات البولندية التي كانوا يستخدمونها.