اتهمت السلطات الأوكرانية الأربعاء روسيا بقصف المدينة التي تقع فيها محطة زابوريجيا النووية بجنوبأوكرانيا. وقال يفغيني يفتوشينكو مسؤول إدارة نيكوبول الواقعة قبالة إنيرغودار على الضفة المقابلة لنهر دينبر عبر تلغرام "الجيش الروسي يقصف انيرغودار". وأضاف أن "الوضع خطر بسبب هذه الاستفزازات". من جانبه نشر دميترو أورلوف رئيس بلدية إنيرغودار المؤيد لكييف الذي يقيم في المنفى حاليًا، صورا على تطبيق تلغرام للمجلس البلدي لهذه المدينة وقد تضررت واجهته. ويقع هذا المبنى على بعد كيلومترات عن موقع محطة الطاقة النووية. وأكد يفتوشينكو أن الروس الذين يسيطرون على إنيرغودار والمصنع قصفوا المدينة لإلقاء اللوم على القوات الأوكرانية. وأضاف أن "الهدف من هذا العرض هو الإيحاء بذلك لبعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية". من ناحية أخرى، ذكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي صباح الأربعاء إن فريق تفتيش تابعا للوكالة في طريقه إلى محطة زابوريجيا النووية في جنوبأوكرانيا التي تعرضت لعمليات قصف في الأسابيع الأخيرة. وقال غروسي للصحافيين في كييف قبيل انطلاقه "نحن نتحرك أخيراً بعد جهود استمرت لأشهر عدة. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتجه إلى داخل محطة زابوريجيا النووية" وهي الأكبر في أوروبا. ويحتل الجيش الروسي هذا الموقع منذ مطلع مارس بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير. وأضاف غروسي "أدرك كليا أهمية هذه اللحظة ونحن مستعدون. الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستعدة. سنعد تقريرا بعد مهمتنا. سنمضي بعض الأيام هناك". وكان الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي استقبل الثلاثاء خبراء الوكالة مشددا على أن الأسرة الدولية يجب أن تحصل من روسيا على "نزع فوري للسلاح" في المحطة. وأضاف أن هذا يشمل "انسحاب كل العسكريين الروس مع كل متفجراتهم وأسلحتهم" من هذا الموقع في جنوبأوكرانيا الذي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصفه. وفي شأن آخر، يبدو أن مسألة ما إذا كان سوف يتم تعليق منح تأشيرات دخول السائحين الروس لدول الاتحاد الأوروبي، ردا على غزو روسيالأوكرانيا، همينت على اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في براغ الأربعاء. وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هويكسترا في بداية المباحثات إن استقبال" روس أثرياء بصورة أساسية جاءوا لأوروبا للتسوق" ليس وضعا جيدا في ظل غزو أوكرانيا. وقد ظهرت فكرة حظر دخول السائحين الروس لدول الاتحاد الأوروبي مؤخرا، عقب أن شهدت الدول تدفقا للروس لقضاء عطلات الصيف عبر دول أوروبية مجاورة. وتسعى جمهورية التشيكوفنلندا واستونيا، بعد فرض قيود على منح تأشيرات الدول لديهم، لاستصدار قرار على نطاق الاتحاد الأوروبي، كما دعت هذه الدول لحظر شامل على دخول الروس لدول الكتلة الأوروبية. ورفضت ألمانيا وفرنسا مقترح الحظر الشامل في وثيقة مشتركة تم توزيعها على دول الاتحاد الأوروبي، حيث يخشيان من "تزايد الدعم غير المتعمد" في روسيا. وكررت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك معارضتها حيث قالت إنها تخشى أن مثل هذا الحظر سوف يؤثر على المعارضين والصحفيين الذين يفرون من نظام الكرملين. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي في حاجة "لأصوات شجاعة تجرؤ على الوقوف ضد النظام حتى بعد ستة أشهر من الحرب. نحن نحتاج إلى أن تستمر". وأشار وزير خارجية الدنمارك جيب كوفود إلى التباين الذي يواجه الروس والأوكرانيين في ظل الحرب. وقال إنه على الرغم من أن الأوكرانيين ليس مسموحا لهم بمغادرة البلاد "وعليهم محاربة الغزاة"، فإن الرجال الروس" يقضون عطلاتهم في جنوب أوروبا". وقال وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو: "ربما يكون تقييد حجم تأشيرات الدخول بغرض السياحة ضمن العقوبات". وكانت فنلندا قد أعلنت الاسبوع الماضي عن خطط لخفض تأشيرات دخول الروس بغرض السياحة إلى 10 % من العدد المعتاد. وقالت بيربوك إن تعليق اتفاق تسهيل تأشيرات دخول الاتحاد الاوروبي الذي تم التوصل إليه عام 2007 مع روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا يوفر مرونة لفرض متطلبات أكثر صرامة على التأشيرات. ونظرا لأن اجتماع وزراء الخارجية يعقد في براغ بصورة غير رسمية، فمن غير الممكن صدور قرار قانوني.