أظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي ومؤشرات الحسابات القومية للربع الثاني من عام 2022م، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء يوم أمس الثلاثاء 7 سبتمبر 2022 م، ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسعودية بنسبة 12.2 % في الربع الثاني 2022 مقارنة بنفس الفترة من عام 2021، محققا بذلك معدل نمو يعد هو الأعلى منذ الربع الثالث للعام 2011، وأكد عدد من الاقتصاديين بأن هذا النمو الاقتصادي المميز جاء بدعم من التحسن الحاصل في مختلف الأنشطة النفطية، والنجاح في خطط تنويع مصادر الدخل وتحفيز مختلف الأنشطة والقطاعات غير النفطية إضافة إلى التوسع في تنفيذ برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030 بجودة وحسن أداء من قبل مختلف المسؤولين والكوادر القائمين على تنفيذ تلك البرامج والمبادرات. وأكدت الهيئة العامة للإحصاء التي تعد المرجع الإحصائي الرسمي والوحيد للبيانات والمعلومات الإحصائية في المملكة، وفق تقرير الناتج المحلي الإجمالي ومؤشرات الحسابات القومية للربع الثاني من عام 2022م، أن الناتج المحلي الحقيقي للأنشطة النفطية حقق خلال الربع الثاني نمواً إيجابياً بنسبة 22.9 %، مقارنةً بما كان عليه في نفس الفترة من العام السابق 2021م، كما حقق الناتج المحلي الحقيقي للأنشطة غير النفطية ارتفاعاً بنسبة 8.2 %، مقارنةً بما كان عليه في نفس الفترة من العام السابق، كما أوضحت نتائج النشرة أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المعدَّل موسمياً حقق خلال الربع الثاني من عام 2022م ارتفاعاً بلغت نسبته 22 %، مقارنة بما كان عليه في الربع الأول 2022م. وقال الاقتصادي علي عباس عبدالجواد، إن استمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بدفع من القطاعين النفطي وغير النفطي يخدم تحقيق ما تصبو إليه المملكة من مستهدفات تنموية في مختلف القطاعات والمجالات، ولا شك بأن دور القطاع النفطي والنمو الإيجابي الذي يشهده والذي قدره تقرير الهيئة بنسبة 22.9 %، مقارنةً بما كان عليه في نفس الفترة من العام السابق 2021م لعب دورا مهما في رفع مجمل قيمة التحسن الناتج المحلي، ولكن ذلك لا يقلل من النجاح الكبير المتحقق في الأنشطة غير النفطية وهو نجاح يؤكد جدوى استراتيجية المملكة وخططها الرامية إلى تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر دخل وحيد. وقال عبدالجواد، لقد أحسنت القيادة الرشيدة في استغلالها لمداخيل القطاع النفطي وجهتها التوجيه الصحيح فحافظت على زخم المشروعات التنموية وتطوير مختلف الأنشطة والقطاعات وأجادت الكوادر العاملة على تنفيذ مختلف برامج ومبادرات رؤية المملكة في عملها المنوط بها فظهرت هذه النتائج الإيجابية التي تتجاوز ما كنا نصبو إليه خلال هذه المرحلة. بدوره قال الاقتصادي المهندس رامي محمد إدريس، إن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسعودية بنسبة 12.2 % في الربع الثاني 2022 مقارنة بنفس الفترة من عام 2021م، هو نتيجة لعدد من العوامل أولها تحسن أسعار النفط وحسن توجيه مداخيل ذلك القطاع وثانيها هو نجاح خطط تنويع مصادر الدخل والتوسع في مختلف الأنشطة غير النفطية والأنشطة الحكومية تحت مظلة رؤية المملكة 2030، وهناك قطاعات تجاوزت فيها المملكة المستهدف في هذه المرحلة من مراحل تنفيذ برامج الرؤية مثل قطاع السياحة، وهناك تحسن كبير تشهده الصادرات غير البترولية، وهذا النجاح المتحققة على أرض الواقع يعكس جودة عمل القائمين عليه ويؤكد حسن أدائهم وتنفيذهم لما أوكل لهم من مهام. علي عباس عبدالجواد رامي إكرام