يشهد مركز قيد الناخبين في مرات اقبالاً متزايداً من المواطنين من مسؤولين وكبار سن ومتقاعدين اضافة الى الشباب حيث بلغ عدد الناخبين أكثر من 420 ناخباً، وقد قامت «الرياض» بزيارة الى المركز الذي يقع ترتيبه في المركز المائة وواحد على مستوى منطقة الرياض ويقام باستراحة بلدية مرات، ففي البداية تصادف وجود العديد من كبار السن الذين حضروا مع أولادهم لقيد اسمائهم وهم كل من الشيخ محمد بن عبدالعزيز السليم والشيخ محمد بن عمر الدايل والشيخ محمد الحميدان وكلهم قد تجاوزا الثمانين عاماً واثناء محاورتنا لهم وعن سبب مجيئهم الى المركز افادوا بأنهم قد اتوا الى هنا لقيد اسمائهم مع الناخبين بعد ان شرح لهم ابناؤهم ضرورة المشاركة في الانتخابات البلدية فلبوا الدعوة على الفور مبينين بأنهم على أتم الاستعداد للمشاركة في كل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن وطاعة لولاة الامر حفظهم الله الذين يعملون على راحة المواطنين وتحقيق مطالبهم، وعند سؤالهم عن هل سيحضرون ليوم الاقتراع واختيار مرشحين للمجلس بداية محرم للعام القادم فقد اجاب الشيخ محمد الحميدان بعفوية قائلاً: اذا كان حضورنا ضرورياً فسوف احضر رغم كبر السن والمشقة اما اذا كان اختيارياً فإنني أحبذ عدم الحضور نظراً لظروفي الصحية، وقد اثنوا على حسن استقبال الجميع في مركز الانتخابات البلدية في مرات وعلى رأسهم رئيس البلدية الاستاذ عبدالله بن صالح المبيريك وعضو اللجنة مدير الخدمات ببلدية مرات الاستاذ دغيشم بن فهد الدغيشم وزملاؤهما الذين وجدوا فيهم الاريحية وسعة البال وكرم الضيافة، كما كان المركز يستقبل كبار المسؤولين كوكيل وزارة الزراعة سابقاً الشيخ حمد بن دعيج الدعيج واللواء متقاعد عبدالله بن مساعد الدايل وعدد من رؤساء المراكز التابعة لمرات ومدراء الدوائر الحكومية وقد كان على رأسهم رئيس مركز مرات الاستاذ عساف السيف العساف الذي قيد اسمه كأول ناخب عند بدء التسجيل، وبالاضافة الى المسؤولين كان لرجال الاعمال دورهم في قيد اسمائهم حيث التقينا بأحد كبار رجال الاعمال في مرات الاستاذ عبدالله بن محمد الدايل الذي قال بأنني جئت لأقيد اسمي بالمركز اسوة بمن سبقوني من رجال الاعمال والمواطنين لأساهم بإذن الله كغيري في انجاح هذا المشروع الناجح الذي سيكون له ثمار سيجني المواطنون ثمرتها كما خططت الدولة أيدها الله لذلك. ومن جانبه قال رئيس لجنة قيد الناخبين في مرات ورئيس بلدية مرات الاستاذ عبدالله بن صالح المبيريك نطالب جميع المواطنين بالتفاعل مع انتخابات المجالس البلدية من اجل المشاركة في صنع القرار وترشيح من يكون كفؤاً لأن يكون عضواً في المجالس وهو يحتاج الى اكفاء قادرين على خدمة المدينة، وعلى كل مواطن أن يجعل صوته يسمع ولن يتأتى ذلك إلا من خلال الذهاب الى الدائرة الانتخابية التابع لها وتسجيل اسمه فالواجب الوطني على كل مواطن الاسراع في تسجيل اسمه كناخب لدى المركز التابع له ليتمكن من تفعيل هذا المشروع الحيوي البناء والذي يعود بالدرجة الاولى على المواطن، واضاف المبيريك بأن انتخابات المجالس البلدية التي تشهدها بلادنا الغالية هي التجربة الفعلية الاولى للمواطن للمشاركة في اختيار من يرى فيهم اهلاً لتحمل عبء عضوية المجلس البلدي والقيام بواجباته كما ينبغي وعلى الناخب أن يكون في مستوى المسؤولية وحمل امانة الاختيار الأمثل لذوي الكفاءة والخبرة من المرشحين بعيداً عن أي اعتبارات اخرى. واختتم حديثه بقوله بأن الوزارة قدمت كافة التسهيلات للمواطنين في المراكز الانتخابية ولم يتبق إلا دور المواطن للمشاركة في صنع القرار. والمواطنون هم من سيجنون ثمار المجالس البلدية التي من شأنها ان تعزز التقدم والرقي للوطن. من المواقف الطريفة ومن المواقف الطريفة التي حصلت في المركز الانتخابي لمدينة مرات يحدثنا عضو لجنة الانتخابات بمرات الاستاذ عبدالرحمن بن عبدالله العواد وهو الذي يتولى التصوير وادخال بيانات بطاقة الناخب عن أحد هذه المواقف فيقول بأنه كثيرا ما يتم استعارة العقال للتصوير من قبل الناخبين كما هو الحال في معظم المراكز الانتخابية ولكن الجديد في ذلك بأن أحد الناخبين عند تصويره استعار العقال الخاص بي فأعطيته اياه ولما انتهى التصوير ذهب وفي نهاية الدوام تفقدت عقالي فلم أجده فتذكرت بأني أعرته لأحدهم فنسيه على رأسه وخرج فقررت التبرع بدل العقال باثنين حتى لا يتكرر هذا الموقف الطريف معي مرة اخرى. هل سيزدحم الناخبون في آخر يوم للتسجيل وفي ختام جولتنا فإننا نتساءل أمام هذا الاقبال المتذبذب الذي يشهد يوماً اقبالاً واليوم الآخر قلة من الناخبين هل ينتظر بعض المواطنين الذين يسوفون القدوم للمراكز الانتخابية للتسجيل حلول اليوم الاخير من الفترة المقررة لقيد اسمائهم لينكبوا على هذه المراكز للتسجيل مما سيسبب ازدحاماً كبيراً كما يفعله كثير من الناس عند المواسم كبدء الدراسة والاعياد حيث تكتظ الاسواق والمكتبات في اليوم الذي يسبق هذه المناسبات هذا ما يعتقده بعض العاملين في المراكز الانتخابية.