أوضح تقرير جدوى للاستثمار الاقتصادي عن الاقتصاد الفعلي السعودي، أن هناك تراجعاً في مؤشر مديري المشتريات غير النفطية بدرجة طفيفة، على أساس شهري، في يوليو، إلى 56,3 منخفضاً من 57 سجلها في يونيو، وذلك رغم التحسن في أنشطة الشركات وطلبات الصادر الجديدة خلال الشهر. في غضون ذلك، ارتفعت مبيعات الأسمنت وإنتاجه خلال الشهر، بنسبة 3,3 و7,9 بالمئة، على أساس سنوي، على التوالي، ارتفع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 10,2 بالمئة، على أساس سنوي، في يوليو، لكنه تراجع بدرجة طفيفة، بنسبة 0,6 بالمئة، على أساس شهري، حيث انخفضت السحوبات النقدية بنسبة 2,6 بالمئة، على أساس سنوي، مقابل ارتفاع عمليات نقاط البيع بنسبة 17,7 بالمئة، على أساس سنوي كذلك. وشهد مؤشر الصناعة غير النفطية في يونيو ارتفاعاً كبيراً، بلغت نسبته 29,3 بالمئة، على أساس سنوي. علاوة على ذلك، ارتفعت القيمة الشهرية للاستثمارات المصدق عليها لإقامة مصانع جديدة إلى 2 مليار ريال، وبلغ عدد المصانع الجديدة التي تم الترخيص لها خلال الشهر نحو 90 مصنعاً. وتراجع احتياطي «ساما» من الموجودات الأجنبية بنحو 2,6 مليار دولار، على أساس شهري، في يوليو، ليصل إلى 464,1 مليار دولار. خلال الشهر، لاحظنا حدوث تراجعات في كل من فئة «إيداعات في مصارف أجنبية» وفئة «أوراق مالية أجنبية». وزاد عرض النقود الشامل (ن3) بنسبة 8 بالمئة، على أساس سنوي، في يوليو، في حين تراجع بدرجة طفيفة، بنسبة 0,2 بالمئة، على أساس شهري. وقد ارتفع إجمالي الودائع تحت الطلب بنسبة 5,7 بالمئة، على أساس سنوي، نتيجة لزيادة الودائع الخاصة والحكومية على حدّ سواء خلال الشهر. التضخم: ارتفع معدل التضخم بنسبة 2,7 بالمئة، على أساس سنوي، وبنسبة 0,5 بالمئة، على أساس شهري، في يوليو. وفي تفاصيل هذا التضخم، ارتفعت الأسعار في فئة «الأغذية والمشروبات» بنسبة 3,9 بالمئة، على أساس سنوي، وبنسبة 0,1 بالمئة، على أساس شهري، وهو أدنى ارتفاع شهري منذ ديسمبر 2021. وأشار بيان الموازنة العامة للربع الثاني 2022، إلى أن إجمالي الإيرادات الحكومية بلغ خلال الربع نحو 370 مليار ريال، مرتفعاً بنسبة 49 بالمئة، أو 122,3 مليار ريال، على أساس سنوي. في غضون ذلك، أيضاً ارتفعت المصروفات الحكومية بنسبة 16 بالمئة، على أساس سنوي، في الربع الثاني 2022، لتصل إلى 292 مليار ريال. وتراجعت أسعار خام برنت بنسبة 10 بالمئة (إلى متوسط 105 دولارات للبرميل)، كما تراجعت أسعار خام غرب تكساس بنسبة 8 بالمئة (إلى متوسط 94 دولاراً للبرميل)، على أساس شهري، في أغسطس. في غضون ذلك، تشير بيانات من مراكز الطلب الرئيسة، كالولايات المتحدة، إلى انخفاض في المخزونات التجارية لكل من النفط الخام والبنزين في أغسطس، وبلغ متوسط إنتاج المملكة من النفط الخام نحو 10,8 ملايين برميل يومياً في يوليو، متسقاً مع مستويات الحصص المتفق عليها في إطار ميثاق التعاون بين أوبك وشركائها. بالنظر إلى الفترة القادمة، نتوقع أن يتخطى إنتاج السعودية من الخام مستوى 11 مليون برميل يومياً بقليل في سبتمبر.