يمثل العودة للأحياء القديمة تحديا كبيرا للجميع، فالتجديد والتغيير سمة النفوس، والمتغيرات الاقتصادية وخاصة في عالم المسكن أعادت طرح الموضوع بين عدد من المتخصصين في العمران والمدن، يقول الدكتور وليد الزامل رئيس قسم التخطيط العمراني الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود أنه رغم تدهور الأحياء السكنية في أواسط المدن، إلا أنها ما زالت تتمتع بتكامل الخدمات والبنية التحتية، وأن معظم هذه الأحياء تقع في مواقع مميزة وبالقرب من محاور الحركة الرئيسة والخدمات والمعالم التاريخية، لافتا إلى أنها فرصة كبيرة لتطوير وحدات سكنية متعددة الأدوار تستجيب لاحتياجات السكان فيها، ويرى عبدالله الدخيل الله طالب الدكتوراه في هولندا المتخصص في قياس أداء التكوين المعماري والعمراني أن العودة للأحياء القديمة يعتمد على عدة أمور منها كثافة النسيج الحالي ومعدل النمو، مستشهدا بمقولة "Angel" المتخصص بدراسة الكثافات والتمدد حول المدن عالميا، حيث درس ما يقارب أربعة آلاف مدينة حول العالم، أن فرض حد عمراني على المدن النامية من دون حلول سريعة للبناء داخل النسيج ربما بسبب ارتفاع بالعقارات وبالتالي يسبب المزيد من التمدد كردة فعل معاكسة، والحل في رأيه هو البحث عن توازن بالتكثيف والتمدد بهدوء. د. وليد الزامل عبدالله الدخيل الله