أكد مستشار ومرشد تأسيس رواد الأعمال أحمد بن علي العمودي بأن ريادة الأعمال تمثل اليوم قوة دافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، مشيدا بجهود المملكة العربية السعودية في الاهتمام بريادة الأعمال لأن تكون أحد أهم محاور رؤية 2030 مما جعلها أنموذجا في السبق والريادة وتعزيز الممكِّنات الاقتصادية في مجالات التجارة والصناعة والرقمنة والاستثمار على مستوى المنطقة والعالم. وأضاف المستشار أحمد العمودي في حديث تزامنا مع اليوم العالمي لرواد الأعمال بأن المملكة أولت بناء قدرات رواد الأعمال اهتمامها البالغ من خلال مبادرات التعليم والتأهيل والتدريب والتطوير وخلق بيئة جاذبة وداعمة بما يسهم في وجود المزيد من فرص العمل داخل المجتمع وتعزيز ودعم ريادة الأعمال وتشجيع الاستثمار ومساعدة رواد الأعمال على تحقيق النجاح بما يتواكب مع مستجدات العصر ومتطلباته ويتواءم مع احتياجات التنمية وتطورات السوق المتسارعة والمتجددة ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، بالشراكة بين جميع الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية ذات العلاقة محلياً ودولياً. وبين المستشار العمودي، بأن المملكة تصنّف اليوم ضمن أقوى الاقتصادات في العالم باعتبارها عضوا في مجموعة العشرين، وتتصدر معيار التنافسية العالمي، وحققت المركز الأول عالميا في إصلاحات بيئة الأعمال بين بين 190 دولة ضمن مؤشر سهولة ممارسة الأعمال، كما قلصت الفجوة مع الدول المرجعية الرائدة في العالم ب7.7 نقاط، وهي تعد الأعلى بين الدول المشاركة. واستعرض أهم ما تتميز به المملكة في جانب الموارد البشرية الشابة حيث توفر موردا بشريا مهما يسهم في تدعيم الاقتصاد والإسهام في التنمية المستدامة، كما تساعد في تلبية متطلبات الاقتصاد الوطني، فضلا عن البنية التحتية القوية في مجالات الاتصالات والمواصلات، وتوافر الموارد الطبيعية، وتعزيز تطوير المواقع السياحية وفق أعلى المعايير العالمية، فضلا عن نمو عجلة الاقتصاد وزيادة معدلات النمو الاقتصادي. وأشار العمودي، إلى المبادرات الحكومية التي تعمل على تطوير بيئة ريادة الأعمال فضلا عن التشريعات والقوانين الداعمة للقطاع الخاص، فضلا عن جهود وبرامج تنمية قدرات رواد الأعمال من خلال المناهج التعليمية والجامعية إلى جانب تعزيز الممارسات الريادية الرقمية وتشجيع التحول الرقمي بما يساهم في تعزيز ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال وزيادة الوعي بالمهارات المطلوبة لريادة الأعمال والتنمية، ويدفع الشباب لتأسيس مشاريعهم الريادية الخاصة. يذكر بأن اليوم العالمي لرواد الأعمال يوافق 21 أغسطس من كل عام ويهدف للاحتفاء بالمبدعين والمبتكرين ورواد ورائدات الأعمال على مستوى العالم، فضلا عن السعي لنشر ثقافة الإبداع والابتكار وريادة الأعمال وتحفيز وتنمية روح المبادرة لدى الشباب وأصحاب الطموح، ويعد يوم رواد الأعمال العالمي فرصة لتشجيع الشباب والشابات على خوض التجربة وروح المغامرة والدخول في عالم ريادة الأعمال من خلال إقامة المؤتمرات والندوات ورصد الجوائز التحفيزية وإطلاق المبادرات للانطلاق نحو عام ريادة الأعمال.