مهما كانت الكتابة عميقة والاستدلالات موثقة عن الجهود العظيمة التي تبذلها رئاسة أمن الدولة ورجالاتها المُخلصون، فإنها حتماً لن توضح أو تشرح أو تُبين عظمة هذه المؤسسة الوطنية العريقة، وحتماً أنها لن تعبر عن مدى فخرنا واعتزازنا بالنجاحات العظيمة التي حققتها، وبالرجال العُظماء -والشهداء- الذين قدموا أرواحهم ودماءهم وأوقاتهم وما يملكون في سبيل أداء واجباتهم الوطنية التي عاهدوا الله وولي الأمر عليها.. أمن واستقرار الوطن، حماية وحدة المجتمع، حفظ أمن الأفراد، فرض النظام والقانون، مكافحة الفكر المتطرف، محاربة التنظيمات الإرهابية، جميعها أعمال وطنية عظيمة -تُضاف لِتمام الأعمال الوطنية السّامية والجليلة- التي تقوم بها رئاسة أمن الدولة بالمملكة العربية السعودية. نعم، قد تكون هذ الأعمال الوطنية العظيمة، والمهام الأمنية السّامية، التي تقوم بها رئاسة أمن الدولة -ورجالاتها المُخلصون- واجب من واجباتها التي من أجلها تأسست، إلا أن الذي يجب أن يُشار إليه حقيقةً هو مدى الاحترافية العالية جداً التي حققتها رئاسة أمن الدولة في مجال عملها حتى أصبح الوطن آمناً ومستقراً، والمجتمع موحد الكلمة والتوجه، والمواطن والمقيم مطمئن أينما كان. نعم، قد تكون كلمة الأمن سهلة النطق وقليلة الأحرف، إلا أن تحقيق معانيها وأهدافها على أرض الواقع يتطلب جهوداً وبطولات عظيمة ليتحقق الإحساس الفعلي بالأمن في حياة كل من يعيش على أرض المملكة. وقد يعتقد البعض بأن المُحافظة على وحدة الكلمة والتوجه عمل سهل وميسر بحكم وحدة المجتمع العرقية والدينية، إلا أن تحقيق معانيها وأهدافها بمواجهة الفكر المُنحرف والقضاء على دعوات الضلال والتطرف يتطلب جهوداً وبطولات عظيمة حتى تنشأ أجيال المستقبل بفكر وسطي معتدل يوحد كلمتهم ويحفظ سلامة مجتمعهم من الانقسامات التخريبية والتحزبات الهدامة. وقد تكون كلمة الاطمئنان -لدى الكثير- مُجرد صفة تشير وتعبر عن مدى الرفاهية الأمنية التي يعيشها كل مواطن ومقيم على أرض المملكة العزيزة، إلا أن الوصول لهذه الرفاهية الأمنية بُذل في سبيلها جهود وبطولات عظيمة تتجاوز حدود الوصف والتوصيف. نعم، لقد حملت رئاسة أمن الدولة على عاتقها واجبات ومهام وطنية عظيمة عِمادها تحقيق الأمن الوطني الشامل بكل معانيه وأهدافه، وتمكنت -بفضل الله- ثم بجهود رجالاتها المخلصين من تحقيق النجاحات العظيمة حتى أصبح الوطن ينعم بالأمان، والمواطن والمقيم يعيش ويشعر بالاطمئنان أينما كان فوق أراضي المملكة الأبية. وهذه النتائج الوطنية العظيمة التي حققتها رئاسة أمن الدولة في مجال أعمالها وواجباتها السّامية تتماشى تماماً مع تطلعات وتوجيهات القيادة الكريمة الحريصة دائماً على السّمو بمكانة الوطن والمواطن. نعم، إن رئاسة أمن الدولة الحريصة على الأخذ بتوجيهات القيادة الكريمة لتنفيذ واجباتها الوطنية على أكمل وجه في سبيل حفظ أمن الوطن والمواطن، حرصت أيضاً أن تكون تطلعات وتوجيهات القيادة الكريمة على صدر موقعها الإلكتروني "تويتر" ليكون دليلاً، ومرشداً، وموجهاً، وتطلعاً، تعمل وفقاً له، ورسالة للمجتمع بالواجبات الوطنية التي يجب أن يكون عليها الجميع. نعم، لقد حرصت رئاسة أمن الدولة أن يتصدر صفحتها الرئيسية جزء من كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تضمنت الآتي: "إن الأمن نعمة عظيمة وهو الأساس في رخاء الشعوب واستقرارها، وعلى الدوام أظهر المواطن السعودي استشعاراً كبيراً للمسؤولية، وشكل مع قيادته وحكومته سداً منيعاً أمام الحاقدين والطامعين، وأفشل -بعد توفيق الله- الكثير من المخططات التي تستهدف الوطن في شبابه ومقدراته. ونقول لأبنائنا وبناتنا ولكل من يقيم على أرضنا، إن الأمن مسؤولية الجميع ولن نسمح لأحد أن يعبث بأمننا واستقرارنا". ونحن إذ نشير بفخر واعتزاز للجهود الوطنية التي تبذلها رئاسة أمن الدولة في سبيل خدمة الوطن والمواطن على أكمل وجه، فإن اعتزازنا وفخرنا بهذه المؤسسة الوطنية -وبرجالاتها المُخلصين- يزداد يوماً بعد يوم بما تقدمه من إنجازات وطنية عظيمة تساهم في تعزيز الأمن الوطني الشامل بكل معانيه وأهدافه السّامية. نعم، لقد جاء بيان رئاسة أمن الدولة الذي بثته "واس" بتاريخ 14 محرم 1444ه الموافق 12 أغسطس 2022م، ليعبر مجدداً وبجلاء عن مدى الاحترافية التي عليها رئاسة أمن الدولة وخبرتها العميقة في سبيل حفظ أمن الوطن والمواطن، حيث تضمن التالي: "بأنه إلحاقاً للبيان الصادر بتاريخ 21 / 4 / 1437ه، بشأن الإعلان عن قائمة بأسماء (9) مطلوبين للجهات الأمنية، وامتداداً للمتابعة الأمنية القائمة، فقد تمكنت بفضل الله الجهة المختصة برئاسة أمن الدولة عبر عملية أمنية من تعقب المطلوب رقم (4) من تلك القائمة/ عبدالله بن زايد عبدالرحمن البكري الشهري، ورصد وجوده عند الساعة (10:00) مساء يوم الأربعاء الموافق 12 / 1 / 1444ه في حي السامر بمحافظة جدة، وعند مباشرة إجراءات قبضه بادر بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه، مما نتج عنه هلاكه وتعرض أحد المقيمين من الجنسية الباكستانية وثلاثة من رجال الأمن لإصابات مختلفة نُقلوا على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج اللازم. ورئاسة أمن الدولة إذ تعلن عن ذلك لتؤكد مواصلتها بعزيمة وإصرار وحزم في التصدي لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن هذه البلاد واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها ولن يكون بمنأى عن قبضة رجال الأمن بمشيئة الله لينال جزاءه الرادع. والله الهادي إلى سواء السبيل". نعم، إن من يقرأ البيان بهدوء وعمق سيدرك بأن الجهود الأمنية متواصلة بلا انقطاع ليل نهار وبلا كلل أو ملل، وسيدرك بأن العدالة يجب أن تتحقق مهما مضت السنين والأعوام، وسيدرك بأن تحقيق الأمن مسألة وطنية عليا -مقدسة- لا تنازل عنها مهما كانت الظروف والأحوال، وسيدرك بأن شجاعة وبسالة رجال الأمن عنوان لتعزيز الأمن ولهزيمة التطرف والقضاء على الإرهاب، وسيدرك بأن تطبيق النظام وفرض القانون مسألة وطنية لا مساومة عليها ولا تنازل عنها في كل زمان ومكان. وفي الختام من الأهمية القول بأنه مهما كانت الكتابة عميقة والاستدلالات موثقة عن الجهود العظيمة التي تبذلها رئاسة أمن الدولة ورجالاتها المُخلصون، فإنها حتماً لن توضح أو تشرح أو تُبين عظمة هذه المؤسسة الوطنية العريقة، وحتماً أنها لن تعبر عن مدى فخرنا واعتزازنا بالنجاحات العظيمة التي حققتها، وبالرجال العُظماء -والشهداء- الذين قدموا أرواحهم ودماءهم وأوقاتهم وما يملكون في سبيل أداء واجباتهم الوطنية التي عاهدوا الله وولي الأمر عليها. إنها مشاعر وطنية صادقة من أبناء الوطن الأبي العزيز تجاه هذه المؤسسة الوطنية العريقة ورجالاتها المُخلصين حيث تُشعرنا دائماً بالعزة والفخر أمام العالم أجمع.