مما لا شك فيه عندما يكون الحديث عن الموت والحياة ، عن الإخلاص و الشجاعة ، عن الحُب والتضحية لا يمكننا إلا أن نستعرض ونتحدث بكل فخرٍ وإعتزاز عن رجال الأمن البواسل حماة هذا الوطن المخلصين الذين يحمونه و يدافعون عنه بأرواحهم ليسود الأمان وتنعم به البلاد والعباد. فرجل الأمن في جميع القطاعات الأمنية يحمل رسالة نبيلة لكنه في المقابل يحمل وصيته ، فقد يدفع عمره ثمناً لوطنه اثناء تأديته لواجبه فيموت هو ليعيش الوطن. و مع كامل احترامي وفخري واعتزازي بكل رجالات الأمن الأبطال في جميع القطاعات العسكرية أردت تخصيص الحديث في هذا المقال عن قطاع حرس الحدود ورجالاته ، هذا القطاع المفصلي الذي لا يغفل ابداً و تمتد مهامه بحدود البلاد و يتولى حمايتها والإشراف عليها برياً وبحرياً ، فأبطالنا على الحدود يواجهون اعداء الداخل والخارج العاثيّن في الأرض فساداً من المجرمين والمتسللين والمهربين والإرهابيين وتجار الأسلحة والمخدرات ، وبالطبع لا ننسى دورهم الجبار والعظيم وجهودهم المضنية في التصدي للعبث القاعدي والداعشي واخيراً الوباء الحوثي الذي (ألقمناه حجراً) وعصفنا به وجعلناه يُدرك قيمة السيفين ومعناهما عند إعلان الإنتهاء من عاصفة الحزم المباركة بعد تحقيق أهدافها. وأكاد أقول أن جنود حرس الحدود بالذات في عاصفة حزم دائمة وملازمة لأنهم في حالة تأهب واستعداد ليحموا هذه الأرض بأرواحهم قبل أسلحتهم و هم على الدوام يحملون أكفانهم على أكتافهم بكل قناعة وشجاعة في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن الغالي. فكيف لا نقف احتراماً وتقديراً لمثل هولاء الرجال الشجعان وهم عين الوطن الساهرة التي لا تنام حين ننام ولا يغمض لها جفن ، في حين ننعم نحن بنومنا وأمننا ويسهرون هم على مدار الساعة مابين الصحارى والبحار والمنافذ ليقفون كالسد المنيع لكل من تسول له نفسه الدنيئة المساس بأمن هذا البلد وزعزعة الأمان فيه لأن حدودنا خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه. وكيف لا نقف احتراماً و تقديراً لكل شهيد واجب سطر اسمه بدمه في تاريخ هذا الوطن ، حينما قدم روحه فداءً من أجل أن تبقى هذه الأرض طاهرة لا يُنجسها الظلاليون. فرحم الله الجنود الشجعان الذين استشهدوا اثناء أدائهم لمهامهم الوطنية والعسكرية. ويا أبطالنا ورجالنا على الحدود والله إذا كان للشجاعة عنوان حتماً ستتصدرونه ، واذا كان للولاء عنوان حتماً ستبلغونه ، واذا كان للفخر عنوان فحتماً سترتقونه. لكم مني تحية (على الطريقة العسكرية) لتليق بكم يا فخر هذا الوطن و صمام الأمان فيه. فخورون بكم بلا حدود يا رجال الحدود.