تتميز منطقة الرياض بوجود وديان وروضات جميلة تنتشر فيها أشجار السدر والطلح وهي من أهم النباتات العاسلة في المملكة العربية السعودية، وهما من أكثر الأنواع الشجرية المقاومة للجفاف وتتكيف مع الظروف البيئية للمملكة، ولأشجار الطلح والسدر استخدام واسع في الطب الشعبي أو التقليدي، وتتمتع أشجار السدر والطلح بإمكانات عالية لإنتاج العسل، حيث ينتج النحل نوعين من أشهر أنواع العسل في المملكة من هذه الأشجار، وهما: عسل السدر وعسل الطلح خلال فصل الصيف الحار، وهما من أكثر الأعسال المستهلكة في المملكة، ويكتسب كل من عسل السدر والطلح أهمية كبيرة في المملكة لأسباب ثقافية، فبالإضافة إلى استخدمهما كغذاء وتحلية يستخدمان كذلك كعلاج بشكل كبير، وأثبتت العديد من التجارب أنّ هذين النوعين من العسل لهما قدرة فائقة ونشاط كبير في تثبيط نمو البكتريا والفطريات قد تفوق بعض أنواع المضادات الحيوية خاصة عسل الطلح، بالإضافة إلى احتوائهما على مضادات الأكسدة وعناصر معدنية ومركبات علاجية وغذائية ذات قيمة عالية، وينافسان في القيمة الغذائية والعلاجية الكثير من الأعسال العالمية المشهورة، كما أنّ عسل السدر والطلح يتميزان بصفات جودة فيزيائية وكيميائية عالية تكسبهما خاصية علاجية فريدة من نوعها، ومما يميز عسل السدر والطلح أنهما أعسال أحادية المصدر، أي أنهما منتجان غالباً من نوع واحد من النباتات، وهي إما أشجار الطلح أو أشجار وشجيرات السدر، والأعسال الأحادية من الأعسال الأكثر طلبًا نظرًا لخصائصها المميزة وطعمها الخاص المميز، هذه المميزات تجعل كلاً من عسل السدر والطلح ينافسان أفضل وأجود أنواع العسل سواء المستوردة ذات الماركات العالمية أو المنتجة محلياً في المملكة.