يشهد بيت حائل التراثي في متنزه أجا بارك الترفيهي إقبالاً مكثفاً من الزوار من داخل مدينة حائل ومن مناطق المملكة ودول الخليج والذي افتتح من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل. وأعلنت اللجنة المنظمة للفعاليات تجاوز أعداد الزوار حاجز سبعة آلاف زائر وزائرة في اليوم الثاني، وتتضمن الفعاليات باقة من الأنشطة التراثية منها الأهازيج الشعبية ومكونات وفعاليات البيت الحائلي بمشاركة من تراث محافظة عنيزة وتراث المنطقة الشرقية. وتنطلق فعاليات بيت حائل يومياً من الساعة 6 مساءً حتى 1 صباحاً، ويستضيف البيت جموع الزائرين على وجبة تراث شاملة فيها مووايل البحارة عبر تراث الشرقية وسامريات عنيزةوحائل والألعاب الشعبية التي يشارك بها الزوار. وسعى المنظمون إلى تعريف الأطفال والعوائل والزائرين بحياة الأجداد في مأكلهم وملبسهم ومسكنهم وحياتهم العامة وعاش الجميع من مختلف الفئات العمرية خلال الفعاليات رحلة إلى الماضي وتراث الأجداد وعبقه. واستوقفت هذه الفعاليات الكثير من الزوار من مختلف الأعمار إلا أن حضور كبار السن طغى على الوجود لا سيما أنها تعيد لهم ذكريات الماضي. كما جذبت العروض الحية والمباشرة للحرفيات والحرفيين الذين استقطبهم مهرجان بيت حائل من منطقتين المنطقة الشرقيةوحائل ومحافظة عنيزة، وأكد الحرفيون والحرفيات على أهمية التشجيع المستمر لهم مشيدين بالتحفيز الذي وجدوه من سمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه والكلمات الداعمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل خلال زيارته لهم في مواقع عرضهم للحرف، الذي يستعرض في ظهوره التراثي العديد من الحرف والأدوات التي يصنعها الحرفيون والحرفيات وتشمل مختلف حرف البادية كصناعة المشغولات اليدوية بأنواعها الخوص والسدو وعمل القرب والمنسوجات والكروشيه. وتقول الحرفية أم ريمية والتي اشتهرت بالمنسوجات وعمل الخوص والحقائب بالعمل اليدوي والكروشيه: امتهنت هذه المهنة والتي توارثتها أمها عن جدتها ثم ورثتها هي بهدف الهواية والمحافظة على الموروث الشعبي العريق، وتضيف أن هذه الصناعات التي تعمل عليها منذ زمن بعيد ابتدأت من المنزل بأعمال يدوية بسيطة حتى ارتقت بها لخارج المنزل وحققت مبيعات متوسطة في البداية ثم انتقلت للمشاركات المحلية في مناطق المملكة، حيث كانت أول مشاركة لها في رالي حائل الدولي عام 1430، كما شاركت في سوق عكاظ لمدة أربع سنوات وحصلت على جائزة أفضل حرفية، وتستطرد أم ريمية قائلة الحرف اليدوية والأعمال التراثية القديمة ما زالت محتفظة بمكانتها عند الكثير. فيما أضافت أم فريح وهي إحدى المشاركات في بيت حائل أن المهرجان حقق لها مبيعات لم تكن تتوقعها لما شهده البيت من إقبال الزوار، وتضيف أن بداياتها في صناعة الأدوات الشعبية كالحقائب التراثية والسدو وأعمال الخزر والصوف كانت من عمر 12 سنة، إذ اشتهرت بصناعة السفر عبر العمل اليدوي وأعمال الكروشية والمفارش التراثية، مضيفةً بقولها إنها شاركت بعدد من المحافل والمهرجانات المحلية والخليجية مثل مهرجان سوق عكاظ والتي حازت فيها على جائزة الحرفيات المميزات، كما شاركت في مهرجان الجنادرية الثراثي ومهرجان الحرف اليدوية في الكويت، وقالت: إن هذا المهرجان أضاف لها المنافسة المحمودة والتي جذبت الزوار لهن. وتختتم أم فريح مشيرة إلى أن الحرف اليدوية تشكل نقطة جذب تجارية لكثير من الأشخاص، إضافة إلى أنها تُعبِر عن الفن والجمال والثقافة وتوفِر فُرص عمل كبيرة. تعريف الأطفال والعوائل والزائرين بحياة الأجداد الأكلات الشعبية تلقى رواجاً كبيراً إقبال كثيف من الزوار