جميل هو طعم النجاح حين يأتي بعد مكابدة ودأب وصبر، تعب يقوده ويشعل جذوته الشغف في تحقيق إنجاز إن على المستوى الشخصي أو الوطني. هذا هو ملخص تجربتنا نحن اللاتي حظينا بفرصة خوض تجربة فريدة وملهمة ودافعة للأمام؛ في وطن شرّع أبوابه وإمكاناته لكل طالب نجاح أو معرفة أو تطوير مهارة. إنه عصر التمكين الذي خلق للحياة معنى أكثر جمالاً وأكثر عطاءً، وأتاح لكل صاحب موهبة أو شغف في أن يطلق العنان لخياله ولطموحه أن يعانق السماء. هذا هو وطننا العظيم الذي باتت الريادة والإنجازات حليفة له. لقد أمضيت وزميلاتي تسعة أشهر من التدريب، تبشّر بولادة دفعة رائدة من مطورات البرامج والمصممات ورائدات الأعمال. بدأت رحلتي في أكاديمية مطوري أبل عندما سمعت بافتتاح أول فرع لأكاديمية أبل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالشراكة مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز ممثلاً بأكاديمية طويق ومقرها جامعة الأميرة نورة، حيث تخصص في مرحلتها الأولى للمبرمجات والمطورات، لتعيد تأكيد أهمية تمكين المرأة في التدريب والتطوير وسوق العمل. أكثر ما شدّني أن البرنامج يفتح أبوابه للجميع، لا قيود على التخصص أو العمر، يجمعهم الشغف والرغبة بالبرمجة والتصميم وقطاع الأعمال. تسعة أشهر بلا اختبارات أو تلقين، إنما تطبيق ومخرجات وتشجيع على البحث والتطوير، ختامها المشروع النهائي الذي يعد نقطة الانطلاقة للشركات الناشئة والواعدة في قطاع الأعمال. وها نحن تخرجنا ونفخر بمخرجاتنا، ومتطلعين للقادم الأفضل، ونفخر بوجود هذا الصرح التدريبي المميز بقيادة الأستاذة عهود النايل، تعزيزاً للاقتصاد الرقمي وتحقيقاً لرؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030. وفي نهاية الرحلة قضينا يومين حافلين في معرض i-hire المُقام في مقر الأكاديمية لعرض المشاريع البرمجية. عرضنا فيها تطبيقنا EasyFuel والتقينا العديد من الجهات والشركات والمستثمرين وتبادلنا الخبرات وأحدث التقنيات. شكراً للأكاديمية لإتاحة هذه الفرصة الرائعة وسعيها الدائم لتقديم أفضل الفرص لطالباتها.