رحب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بالجهود الحثيثة التي بذلتها جمهورية مصر العربية والتي أدت الى وقف العدوان على أهلنا في قطاع غزة. وثمن سيادته، مواقف أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي المتواصلة في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، معتبرا ان هذه الجهود تساهم في تهدئة الأمور ورفع المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني نتيجة هذا العدوان سواء في القدس أو غزة أو في باقي الأراضي الفلسطينية. ومن جانب آخر، ثمن عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي جهود مصر بقيادة السيسي في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة بعد تعرضها للقصف مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين والأطفال. وأشار العسومي، إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يعد خطوة في طريق حقن دماء الشعب الفلسطيني وإنهاء العنف، مؤكداً أن تحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة يتطلب مزيد من تضافر الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأكد رئيس البرلمان العربي، أن المساعي الحثيثة والجهود الكبيرة التي بذلتها مصر تعكس ثقل الدبلوماسية المصرية ودورها الرائد والمحوري لضمان أمن واستقرار المنطقة، وتجسد المكانة التي تحظى بها القضية الفلسطينية في سلم أولويات مصر، وحرصها على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة؛ وفق قرارات الشرعية الدولية. من ناحية أخرى، وصل صباح الإثنين، وفد أممي إلى قطاع غزة لمتابعة تطبيق وقف إطلاق النار والاطلاع على آثار العدوان الإسرائيلي على القطاع. وسيتأكد الوفد الأممي من تطبيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسيطلع الوفد على آثار العدوان الإسرائيلي. وعاد الهدوء إلى قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي حيز التنفيذ بدءا من الساعة 23.30 مساء الأحد. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بإعلان وقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل، ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام به. وعبر غوتيريس عن حزنه على الضحايا جراء الغارات الجوية على غزة والإطلاق العشوائي للصواريخ نحو إسرائيل، وفق تعبيره. إلى ذلك، رحب الرئيس الأميركي جو بايدن، بالهدنة بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في غزة، حاضا جميع الأطراف على تنفيذها بالكامل. وقال بايدن في بيان له، إن واشنطن عملت مع مسؤولين في إسرائيل والسلطة الفلسطينيّة ودول مختلفة في المنطقة "للتشجيع على حَل سريع للنزاع" خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأضاف "ندعو أيضا جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار وضمان تدفّق الوقود والإمدادات الإنسانيّة إلى غزّة مع انحسار القتال". كما أعرب الرئيس الأميركي عن أسفه لسقوط قتلى ومصابين في صفوف المدنيين في غزة، لكنّه لم يحدد الجهة التي تقع عليها المسؤولية في هذا الصدد. وقد خلف العدوان الإسرائيلي على غزة 45 شهيدا فلسطينيًا على الأقل، بينهم 15 طفلا وأربع سيدات ومئات الجرحى. وأعتبر بايدن أن "التقارير عن سقوط ضحايا مدنيّين في غزّة هي مأساة". وتابع الرئيس الأميركي الذي زار المنطقة الشهر الماضي "مثلما أوضحتُ خلال رحلتي الأخيرة إلى إسرائيل والضفة الغربية، يستحق كل من الإسرائيليين والفلسطينيين العيش في أمن وأمان والتمتع بإجراءات متساوية من الحرية والازدهار والديموقراطيّة". وقد أبقى الجيش الإسرائيلي على التقييدات والتعليمات المتعلقة بحالة الطوارئ التي سبقت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك على الرغم من دخول اتفاق وقف النار بين إسرائيل والجهاد الإسلامي حيز التنفيذ، فيما تم صباح الإثنين فتح المعابر مع قطاع غزة. ووفقا لبيان الجيش الإسرائيلي، فسيتم رفع القيود بشكل تدريجي وفقا لتقييم الوضع، حيث سيتم فتح جميع الطرقات التي تم إغلاقها في منطقة "غلاف غزة" كخطوة أولية. كما أن سكان "غلاف غزة" ليسوا بحاجة للبقاء بالقرب من المناطق المحصنة. وأعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، الجنرال غسان عليان، عن إعادة فتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة بصيغة انسانية ووفقا لتقييم الوضع. بدء إدخال وقود الكهرباء لغزة عبر كرم أبو سالم وبدأ صباح الإثنين، دخول الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة. وبدأت عدة شاحنات محملة بالوقود بالدخول عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، بعد انقطاع لعدة أيام جراء العدوان الإسرائيلي على غزة. وكانت سلطات الاحتلال أغلقت معبر كرم أبو سالم الخاص بدخول البضائع لقطاع غزة، وحاجز بيت حانون مع الخاص بحركة الأفراد، واستمر لمدة ستة أيام متتالية. رفع متدرج للتقييدات بالجنوب وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش أصدر تعليماته لقيادة الجبهة الداخلية بالإبقاء على التعليمات والتقييدات في جنوبي البلاد ومستوطنات "غلاف غزة"، وقرب حدود قطاع غزة، التي أعلن عنها خلال حالة الطوارئ، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود في بعض المناطق. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله "سيتم الإبقاء على بعض التقييدات في الجنوب، وسيتم العودة بشكل تدريجي إلى الحياة الطبيعية، ورفع متدرج للتقييدات، وإزالة الحواجز، كما سيتم فتح المعابر مع قطاع غزة". وسيسمح الجيش برفع بعض الحواجز التي أقيمت قبل بدء العملية العسكرية ضد الجهاد الإسلامي في غزة، وكذلك إعادة فتح بعض الطرقات التي أغلقت أمام حركة المرور في "غلاف غزة"، وذلك بناء على تقييم الوضع. الحياة تعود إلى طبيعتها بشكل متدرج في غزة وبدأت الحياة تعود لطبيعتها في قطاع غزة بعد ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي على القطاع، ودبت الحركة في شوارع غزة وبدأت المحال التجارية بفتح أبوابها، فيما قررت اللجنة الحكومية بغزة عودة الدوام بشكل طبيعي إلى الوزارات. ومن المقرر أن يفتح ذوي الشهداء، الإثنين، بيوت عزاء بعد أن منع التصعيد استقبال المعزين. وأكدت وزارة الداخلية بغزة أنها تقوم بواجبها في مساعدة المواطنين عقب وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والعمل من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها، وإزالة الآثار الناجمة عن العدوان، بالتعاون مع سائر الأجهزة الحكومية. تلخيص أولي للعدوان الإسرائيلي على غزة وفي تلخيص أولي للعدوان الإسرائيلي على غزة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي "ستبدأ عملية العودة إلى الروتين في الساعات المقبلة، كما ستعود المعابر مع القطاع للعمل وفق ما سبق عملية الفجر الصادق". وأضاف المتحدث العسكري في بيانه الذي أصدره صباح الإثنين "قوات الدفاع الجوي ستبقى في حالة جهوزية دون تغيير في الساعات والأيام المقبلة". وأوضح أن العملية العسكرية على قطاع غزة استغرقت 66 ساعة، حيث زعم أن الجيش الإسرائيلي حقق معظم أهدافه، وذلك عبر استهداف القيادة العليا للجهاد الاسلامي في قطاع غزة ومواقع ومصالح الحركة بالإضافة إلى الجماعات المسلحة. صمود الفلسطينيين يعيد لهم حقوقهم المنهوبة