أكَد الرئيس العراقي برهم صالح أمس الأربعاء أن الظروف في البلاد تستدعي التزام التهدئة والدخول في حوار صادق يتناول الوضع السياسي للوصول إلى خارطة طريق واضحة المعالم. وشدد الرئيس العراقي، خلال استقباله ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، على ضرورة أن يتركز الحوار على "تغليب المصلحة الوطنية العليا وطمأنة المواطنين وترسيخ السلم الأهلي والاجتماعي وتحصين البلد". من جانبها أكدت بلاسخارت على دعم وتأييد بعثة الأممالمتحدة للحوار بين كافة الأطراف والوصول إلى مسارات تؤمن حماية الأمن والاستقرار وتلبي متطلبات العراقيين. وحسب بيان للرئاسة العراقية، "جرى خلال اللقاء بحث التطورات السياسية في البلاد، وسبل الخروج من الأزمة الراهنة وضمان الأمن والاستقرار في البلد، وتأمين الحوار والتلاقي بين الجميع لإيجاد حلول ناجعة تُحقق تطلعات المواطنين". من جانبها أبدت الأممالمتحدة، استعدادها للمساعدة في إجراء حوار بين الفرقاء السياسيين العراقيين لإخراج البلاد من الأزمة التي يمر بها وإعادة الثقة للشعب. وأكدت بعثة الأممالمتحدة في العراق في بيان لها، أن الحوار الهادف بين جميع الأطراف العراقية أصبح الآن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، لتفادي تصعيد التوتر السياسي في البلاد، مشددة على أهمية العمل على معالجة المشاكل الاقتصادية وتقديم الخدمات العامة الفعالة، داعية جميع الفرقاء السياسيين إلى تغليب المصلحة الوطنية للعراق. ورحبت البعثة بالدعوات الأخيرة لإجراء حوار وطني في العراق، كما حثت جميع الجهات الفاعلة على الالتزام والمشاركة الفعالة والاتفاق على الحلول دون تأخير.