تبدو للعابر في طريق الملك عبدالعزيز باتجاه الجنوب، المقرات القديمة للوزارات كعبق الماضي الجميل، بمبانيها التقليدية وطوبها الأبيض الناصع وبنائها القوي واستخدام الخرسانة في مواقف السيارات والبوابات، لتوثيق مرحلة مهمة من تطور العاصمة، وحقبة رئيسة أسست فيها التنمية في المملكة. وتمثل تلك المرحلة من (1371-1390ه / 1951-1970م) كما توثقها تاريخياً الهيئة الملكية لمدينة الرياض بالمرحلة الثالثة، معتبرةً أنها تلي مرحلتين من مراحل النمو السكاني والعمراني لمدينة الرياض. وخلال الأعوام القليلة الماضية انتقلت أغلب الوزارات من مقارها - مع بقاء إدارات معينة أو مجيء قطاعات أخرى - عدا مبنى وزارة التعليم - المعارف سابقاً - الذي أغلق بالكامل، وهو ما خفف كثيراً من الحركة المرورية، حيث خلت منطقته الغربية من روادها، وبقيت أطلالاً. وأنشأت مقرات الوزارات عقب إنشاء مطار الرياض القديم - القاعدة الجوية - حديقة الملك سلمان حالياً -، حيث وضعت الوزارات على الطرف الغربي للخارج من المطار باعتبار ذلك هو العمود الفقري للمدنية التي كانت تتلمس مستقبلها. أحد مباني الوزارات القديمة مواقف سيارات الموظفين القديمة خزان الماء على أحد الشوارع