بلغت حصيلة الاشتباكات القبلية بولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان والتي استمرت مدى الأسبوع الماضي 60 قتيلاً، بحسب ما أفاد الأحد وزير الصحة بالولاية. وقال وزير الصحة في النيل الأزرق جمال ناصر من الدمازين عاصمة الولاية: "بلغ عدد القتلى حتى آخر إحصائية للجنة الطوارئ بالإقليم 60 قتيلاً و163 جريحاً، بينهم 13 حالة حرجة سيتم نقلها إلى الخرطوم". وكانت لجنة الأمن بالولاية أكدت في بيان ليل الجمعة السبت وقوع اشتباكات بين قبيلتي البرتي والهوسا في مناطق قيسان والرصيرص وبكوري وأم درفا وقنيص، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وكان مسؤول طبي بمستشفى الرصيرص أشار السبت إلى "نفاد أدوات الإسعافات الأولية". من جهتها، طالبت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديمقراطية "وزارة الصحة الاتحادية بالتدخل العاجل وضرورة فتح جسر جوي مع الولاية لتلبية معينات العمل وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى خدمات علاجية متقدمة". وتستمر الاشتباكات القبلية في ولاية النيل الأزرق بجنوب شرق السودان، ويحاول السكان الفرار من القتال واللجوء إلى الشرطة لحمايتهم، بحسب شهود عيان ومسؤولين. وكان النزاع الأهلي تجدد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في 2011. وقد تضرر بسببه نحو مليون شخص بعد تاريخ طويل من القتال بين 1983 و2005. ومنذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في 25 تشرين الأول/أكتوبر، تشهد بعض مناطق السودان، وعلى رأسها إقليم دارفور، نوعًا من الفراغ الأمني خصوصاً بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020. ويشهد السودان اضطرابات سياسية واقتصادية ويخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني. وتفيد تقديرات الأممالمتحدة بأن 20 مليوناً من إجمالي 45 مليون سوداني، سيعانون بنهاية السنة من انعدام الأمن الغذائي، وأكثرهم معاناة 3,3 ملايين نازح يقيم معظمهم في دارفور.