تم توقيع اتفاقية أرتميس مع وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، خلال زيارة الرئيس الأميركي جوزيف بايدن التي تعنى بانضمام المملكة العربية السعودية للتحالف الدولي في مجال الاستكشاف المدني واستخدام القمر والمريخ والمذنبات والكويكبات للأغراض السلمية، التي تتضمن أيضًا الانضمام إلى التحالف العالمي لعودة الإنسان مجددًا إلى القمر. هذه الاتفاقية تنسجم مع الأولويات الوطنية للابتكار التي أعلنت عنها المملكة نهاية شهر يونيو، التي تتضمن اقتصادات المستقبل، حيث يمثل الفضاء الفرصة التريليونة المقبلة للعالم بحلول 2040، وبإمكانه دعم النمو في قطاعات متعددة، إضافة إلى توفير الآلاف من الوظائف، فمجمل الدول المتقدمة تتزاحم على توقيع مثل هذه الاتفاقيات التي تخدم نمو وازدهار شعوبها، فبعد صدور العديد من الدراسات الاستشرافية للمستقبل والتي قامت بها عدة دول وتفيد بأن وظائف المستقبل في العام 2040 ستكون الروبوتات مندمجة بشكل واسع الانتشار في حياتنا اليومية، حتى أن معظمنا يمتلك روبوتاً خاصاً به، هذا عدا عن بقية الوظائف التي تتمحور حول طواقم العمل الخاصة لقيادة الطائرات بدون طيار، التعدين الفضائي، الحوسبة الكمومية، أنظمة التنقل الذكي عبر الأنابيب (الهايبرلوب – Hyperloop) العملات الورقية المشفرة التي ستكون مهيمنة في ذلك الوقت على القطاع المالي كما يتوقع الخبراء، وغيرها من وظائف المستقبل التي تستند بشكل أساسي على الفضاء. وها هي المملكة العربية السعودية تثبت يوماً بعد يوم.. أنها تسعى جاهدة للتطور والازدهار الملائم لرفاهية شعبها بما يحقق أهداف رؤية 2030، تحت ظل قيادتنا الرشيدة وتحت توجيهات قائد نهضة الاستثمار ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -. وبينت "واس" أن "الاتفاقية تتضمن 13 بندا، وتهدف في مجملها إلى تعزيز المساهمة الفاعلة للسعودية في المشاريع الدولية المشتركة، وترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كدولة رائدة في مجال الفضاء الجديد. تجدر الإشارة إلى أنه ستنطلق مراحل تنفيذ اتفاقية "أرتميس" الثلاث، بالمرحلة الأولى التي تعتمد على إرسال مهمات فضائية غير مأهولة لإجراء الاختبارات والتجارب العلمية، فيما ستتمثل المرحلة الثانية في إرسال مهمات فضائية مأهولة برواد فضاء وخبراء للاستكشاف والعودة دون النزول على سطح القمر، وذلك استعدادا للمرحلة الثالثة التي يتم فيها النزول على سطح القمر واستكمال الأبحاث والاستكشاف.