رفعت شركة تويتر دعوى قضائية ضدّ إيلوك ماسك لإجباره على الالتزام بالاتفاق المبرم بينهما، والذي تعهّد بموجبه الملياردير شراء المنصّة مقابل 44 مليار دولار قبل أن ينسحب من هذه الصفقة، بحسب ما أظهرت وثائق قضائية الثلاثاء. وفي الدعوى المرفوعة في ولاية ديلاوير (شرق الولايات المتّحدة)، يطلب تويتر من المحكمة أن تجبر ماسك على إتمام الصفقة وشراء الشركة مقابل المبلغ المتّفق عليه بين الطرفين، مؤكّداً أنّ ما من تعويض مالي يمكنه أن يصلح الضرر الذي لحق بموقع التغريدات من جرّاء انسحاب الملياردير من الاتفاق. وقال محامو تويتر في دعواهم إنّ «الاستراتيجية التي اتّبعها إيلون ماسك للخروج هي نموذج للنفاق» و»نموذج لسوء النيّة». وأضافوا أنّ رئيس شركتي تسلا وسبايس إكس «ادّعى أنّه علّق تنفيذ الاتفاق بانتظار وفاء (تويتر) بشروط خيالية، وقد فشل في التزامه العثور على تمويل (...)، وخرق واجب السرية واستخدم معلومات سرّية لتحقيق مآرب سيّئة». وفي دعواهم أكّد محامو الشركة ومقرّها في سان فرانسيسكو أنّ «تويتر عانى وسيظلّ يعاني من أضرار لا يمكن إصلاحها بسبب خروقات» الملياردير الجنوب أفريقي للعقد المبرم بين الطرفين. ويتعيّن على المحكمة المتخصّصة بقضايا الأعمال في ديلاوير أن تحدّد ما إذا كان ممكناً لماسك أن ينسحب من الاتفاق من دون أن يدفع بدل عطل وضرر لتويتر. ويتضمّن الاتفاق بين ماسك وتويتر بنداً جزائياً بقيمة مليار دولار يتعيّن على الطرف الذي ينتهك العقد أن يدفعه للطرف المتضرّر. ولا يبدو أنّ ماسك وافق على دفع هذا المبلغ، كما أنّ محامي تويتر أكّدوا للمحكمة أنّ العطل والضرر الذي لحق بالشركة هو أكبر بكثير ولا يمكن إصلاحه. وفي معرض تبريره لقراره الانسحاب من الصفقة قال ماسك في كتاب رسمي وجّهه إلى شركة تويتر: إنّ الأخيرة لم تفِ بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق. وأوضح أنّ الشركة لم تزوّده بكامل البيانات المتعلّقة بالحسابات المزيّفة والبريد العشوائي على المنصّة، متّهماً إياها أيضاً بالتقليل من حجم هذه الحسابات والرسائل البريدية.