أكد متحدث وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، أن الحالة الصحية العامة للحجاج مطمئنة والخطة الصحية تواصل نجاحاتها مواكبة لتأدية الحجاج مناسكهم وإتمامهم ليوم عرفة والمبيت في مزدلفة ورمي الجمرات وطواف الإفاضة وتنفيذ الخطط المعدة مسبقاً للمراحل التالية التي ستواكبها وإتمامها من خلال توفر كافة الإمكانات الصحية والكوادر البشرية في جميع المستشفيات. وقال خلال المؤتمر الصحفي اليومي لموسم حج هذا العام الذي عُقد أمس، في العوالي بمكةالمكرمة بمشاركة المتحدث الأمني بوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب والمتحدث الرسمي بوزارة الحج والعمرة المهندس هشام بن سعيد، «إن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة ولم تسجل بينهم أي تفشّيات أو حالات مرضية مؤثرة على الصحة العامة، مجدداً الدعوة لكافة الحجاج تجنب الإجهاد الحراري (ضربات الشمس) تفادياً لأي إصابات تتعلق بالإجهاد أو حدوث ضربات شمس والوقاية من ذلك باستخدام المظلات وشرب السوائل والراحة بشكل مستمر اثناء تأدية المناسك وتجنب العدوى من خلال ارتداء الكمامة. وكشف الدكتور العبدالعالي أن عدد المستفيدين من الخدمات الصحية المقدمة في كافة المنشآت الصحية في المشاعر المقدسة تجاوز 87 ألف مستفيد، وتم إجراء 155 عمليات قسطرة قلبية، وتقديم 345 جلسة غسيل كلوي، وإجراء 230 عملية جراحية و10 عمليات مناظير، كما استفاد من خدمات المستشفى الافتراضي 2000 حالة من الحجاج. من جانبه أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن الشلهوب، اكتمال عمليات نقل الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة، وعودتهم إلى مشعر منى صباح أمس بعدما أتموا الوقوف بعرفات والمبيت في مزدلفة، وأدوا طواف الإفاضة ورمي جمرة العقبة بأمن وأمان وطمأنينة. وقدّم الشلهوب شكره الجزيل لضيوف الرحمن على التزامهم بالتعليمات التي تنظم مواعيد رمي الجمرات وأداء طواف الإفاضة، وذلك من خلال تقيدهم بتنظيم التفويج واتباع الاتجاهات المحددة للسير على الطرق التي تؤدي إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام عند الذهاب والعودة، متطلعاً إلى الاستمرار في ذلك خلال إقامتهم في منى لرمي الجمرات في أيام التشريق، خاصة المتعجلين منهم للمغادرة من مشعر منى في ثاني أيام التشريق، والتزامهم بتعليمات التفويج إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام التي يحددها لهم القائمون على خدمتهم. وأفاد بأن قوات الأمن كافة استكملت استعداداتها لتنفيذ مهامها في تنظيم حركة المشاة والحشود لرمي الجمرات خلال أيام التشريق، ويشمل ذلك: مداخل منشأة الجمرات، وحول أحواض الرمي، وجميع الطرق التي تربط مواقع إقامة الحجاج بمنى مع منشأة الجمرات والمسجد الحرام، مشيراً إلى استمرار الجهات الخدمية في تنفيذ مهامها بمشعر منى لتوفير كل ما تتطلبه إقامة ضيوف الرحمن من خدمات. وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن اللجان الإدارية الموسمية بالمديرية العامة للجوازات في مداخل مكةالمكرمة أصدرت (26) قرارًا إداريًا بحق وافدين ومواطنين لنقلهم أشخاصًا غير مصرح لهم بالحج، وذلك حتى (10/ 12/ 1443 ه)، مؤكداً الاعتزاز بخدمة حجاج بيت الله الحرام، والسعي إلى مرضاة الله -سبحانه وتعالى- الذي شرّف بها المملكة ووفقها لأدائها بكل ما يمكَّن ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بأمن، وأمان، ويسر وطمأنينة وأن يعيدهم إلى أهلهم سالمين وبغفرانه غانمين. بدوره أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة المهندس هشام بن عبدالمنعم سعيد عن اكتمال مرحلة مهمة من مراحل الحج وهي مرحلة الإفاضة من مشعر عرفات إلى مزدلفة باستخدام الأنماط المختلفة لعملية التفويج من النقل الترددي وقطار المشاعر المقدسة والنقل العام، مشيراً إلى تسجيل رقم قياسي جديد في هذه العملية، من خلال اكتمال منظومة النقل خلال 4 ساعات مع عدم تسجيل أي حالة ازدحام أو تكدس، مؤكداً أن الحجاج ينعمون بجميع الخدمات المقدمة لهم في مشعر منى. وأفاد أن عملية التفويج تمت باستخدام الجداول التقنية والزمنية بمنظومة حديثة لتفويج رمي جمرة العقبة الأولى التي أتمها الحجاج، ومن ثم عملية الإفاضة من مشعر منى إلى المسجد الحرام من خلال استحداث 5 مسارات رئيسية للنقل الترددي لنقل جميع الحجاج من تلك المسارات إلى المسجد الحرام وأداء طواف الإفاضة. وأشار إلى البدء في عملية تفعيل الخطط التنفيذية والآليات لعملية التفويج لأداء طواف الوداع الذي حدد يوم 12 و13 من شهر ذي الحجة للحجاج من داخل المملكة ويوم 14 للحجاج من الخارج لأداء الطواف واكتمال برنامجهم سواء للتوجه إلى المدينةالمنورة لاستكمال بقية الأيام حسب المدة المحددة أو التوجه إلى منافذ الخروج للعودة إلى بلدانهم سالمين غانمين، لافتاً الانتباه إلى أن مركز التواصل والرقم الموحد لدى وزارة الحج والعمرة استقبل أكثر من 200 ألف اتصال من استفسارات لضيوف الرحمن من مختلف الجنسيات واللغات.