نظمت الندوة العالمية للشباب الإسلامي، بالشراكة مع أمانة العاصمة المقدسة وللعام الثالث عشر مشروع "مراكز حفظ الأمتعة"، خلال موسم حج 1443ه، الذي يهدف إلى مساعدة الجهات المختصة في الحد من ظاهرة الافتراش، وتقديم الحلول لمشكلة التدافع بين الحجيج عند رميهم الجمرات، من خلال حفظ أمتعة الحجيج بطريقة لائقة ومنظمة. ووفقًا للإدارة التنفيذية على المشروع يُشارك نحو 100 متطوع من شباب مدينة مكةالمكرمة في مراكز حفظ الأمتعة التابعة للندوة العالمية للشباب الإسلامي في المشاعر المقدسة، وهما مركزين كبيرين الأول يعمل على حفظ أمتعة ضيوف الرحمن بشكل اختياري في طريق المشاة بمزدلفة، بالقرب من طريق الملك فيصل، فيما يعمل المركز الثاني على الحفظ الالزامي لأمتعة الحجيج في طريق المشاة بداية من مشعر منى؛ لاستيعاب أكبر قدر متاح من أمتعة وحمولات وحقائب الحجاج. وبين معالي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي، الدكتور صالح الوهيبي، أن هذا العمل التطوعي يهدف إلى الحفاظ على سلامة وراحة ضيوف الرحمن، وعدم ارهاقهم لحمل أمتعتهم أثناء رمي الجمار، ومساعدة الحجيج على تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة، وهو ما يُحقق التكامل بين القطاع الحكومي والقطاع الثالث غير الربحي. ولتسهيل لغة التواصل مع الحجيج، يتواصل أعضاء "مراكز حفظ الأمتعة"، بخمس لغات هي "العربية، الإنجليزية، والأردو، التركية، والهوسا"، وجاءت فكرة هذه المراكز استجابة لتوصيات الدراسات البحثية التي أظهرت نتائجها من أن وجود أماكن مخصصة لحفظ الأمتعة يُعد من أسباب نجاح جسر الجمرات الجديد، والحد من ظاهرة الافتراش ومشكلة الا الازدحام و التدافع عند رمي الجمرات. يذكر أن مشروع "مراكز حفظ الأمتعة" يتقاطع مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تفعيل العمل التطوعي، وتتسع هذه الدائرة خلال موسم الحج، فضلًا عن الإسهام غير المباشر في تحقيق خدمة ضيوف الرحمن.