هناك تشابه نسبي بين الصراع الكروي بين قطبي بيونس آيرس ريفر بليت وبوكا جونيور وقطبي بريدة الرائد والتعاون رغم فارق المستويات والإنجازات. فالريفر يحمل اللون الأحمر والأسود والأبيض وكذالك الرائد مشابه له في ذالك، والبوكا يحمل الأصفر والأسود والأزرق كنظيره بالألوان التعاون. ليست المسألة تشابه ألوان فقط لكن يوجود أشياء مقاربة في التنافس الرياضي الحاصل بين قطبي الأرجنتين وقطبي بريدة. يعد ريفر بليت السبّاق في التأسيس كما هو الحال في الرائد الذي سبق التعاون في التأسيس، وتنحصر جماهرية الريفر على بعض أحياء العاصمة الأرجنتينية لأسباب طبقية اجتماعية، لا توجد -الحمدلله- كمضمون ولكن كفكرة توجد في نظيره الرائد فجماهيرية الرائد غالباً ما تنحصر في بريدة، عكس جماهيرية التعاون التي تعدت حدود مدينة بريدة، وأصبح الفريق الأكثر شعبية في محافظاتالقصيم بعد الإنجاز التاريخي 1990م عندما صعد لنهائي كأس الملك، وهو في مصاف الدرجة الأولى، كسابقة تاريخية في التاريخ الرياضي الحديث، وزادت الشعبية في موسم 2015م ومشاركته في دوري أبطال آسيا، وبعد حصوله على كأس الملك 2019م ومشاركته في دوري أبطال آسيا موسم 2020م ووصوله لربع النهائي أصبحت الجماهير القصيمية تلقبه بسفير القصيم بعد أن أسمته من قبل بالآسيوي. رغم أنه لا يوجود تشابه فيما يخص الصراع الطبقي الحاصل في الأرجنتينوالقصيم ولكن ذكرت ذلك لأهميته عند ذكر قطبي الأرجنتين. الصراع والتنافس ملح كرة القدم، وأظن لولا وجود الرائد بجوار التعاون لما حدث هذا الحراك الرياضي في المنطقة كما هو الحال في أغلب الأقطاب المتنافسة. مع انتهاء الموسم الكبيس الذي مر على جماهير الفريقين تمني الجماهير نفسها بالأفضل لرياضة المنطقة، والتي تنتظر صعود العربي من عنيزة بعد موسم مميز في دوري الدرجة الثانية، ليشتعل الحراك الرياضي الإيجابي مما يعود بالنفع على الرياضة السعودية عموماً التي تحظى بدعم تاريخي من قبل ولاة أمرنا -حفظهم الله-.. بالود دمتم. مصعب البصيلي