احتفلت المؤلفة وفاء بنت إبراهيم باعشن بإصدار روايتها الأولى «حراس النور»، وذلك خلال مشاركتها عدداً من المؤلفين بتوقيع إصداراتهم الأدبية بجمعية الثقافة والفنون بجدة، والرواية تتحدث عن حراس النور، الذين يقومون بالمجازفات لإظهار الحقيقة ومن بينهم المصورون والمراسلون، وحملهم قضايا مهمة في قالب درامي اجتماعي. وكان لنا معها هذا الحوار: * كيف تقدمين نفسك للقارئ؟ * أنا الابنة الصغرى لوالدي المرحوم إبراهيم بن صالح باعشن، ولدت في جدة. وتخصصت في الأدب الإنجليزي بالجامعة لحبي باللغة وبالروايات والقصص العالمية. وأيضاً كان بسبب فضولي بما درسته والدتي -رحمها الله-. تخرجت من الأدب الإنجليزي وأصبحت معلمة إنجليزي، وبعدها عدت لموهبة الكتابة وشغفي الأول وهو تأليف الروايات، والآن عضوة في نادي ألوان السينما لكتابة سيناريو وقصص الأفلام، بدعم من هيئة الأفلام ووزارة الثقافة وورش التدريب الخاصة بهم. * من الذي دعمك وشجعك للكتابة؟ * والدي -رحمه الله- وأسرتي، وعندما علم والدي عن مشروعي لكتابة القصص والروايات، قام بدعمي وأهداني حاسوباً شخصياً محمولاً، وكنت أشعر بالامتنان دائماً لدعمه المستمر لي. وأهلي أيضاً كانوا دائماً ما يقرؤون كتاباتي في مواقع التواصل الاجتماعي، وكنت أحب جمع الكتب القيمة مثل: الرحيق المختوم، الجاحظ، أخبار الحمقى والمغفلون، البخلاء وقصص ألف ليلة وليلة. ومنذ التحاقي بالجامعة، بدأت بكتابة سيناريوهات وخواطر ونصوص باللغتين العربية والإنجليزية. * ما قصة رواية (حراس النور)؟ o روايتي تتحدث عن حراس النور الذين يقومون بالمجازفات لإظهار الحقيقة ومن بينهم المصورون والمراسلون، وحملهم قضايا مهمة في قالب درامي اجتماعي، وهي تناقش قضايا اجتماعية عديدة، ومن أهمها قضية الأمة الإسلامية بمحور جديد لتحرير الفكر في الوعي الجمعي قبل الواقع. ولأن الله أخبرنا أنه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فكان توجهي العام في قضية حل الخلافات الاجتماعية والنفسية من منطلق الفكر الإسلامي السليم. * ما فكرة الرواية؟ o كنت دائماً ما أحمل معي مذكراتي في أسفاري. وأطلق العنان لمخيلتي في رحلاتي لأصف جمال الحياة، فمناظر الطبيعة وتفاصيل حياة الناس، تزيدني إلهام في روايتي. لقد قمت أيضاً بمتابعة الإعلاميين البارزين والمراسلين الإخباريين الذين يحملون رسالة وقضية. وتابعت سير الشخصيات المؤثرة والقيادية بالإعلام، حتى أفهم حياتهم الصعبة وأجسد الشخصيات بروايتي حراس النور. حاولت أن أكتب كل وجهات النظر والأفكار المتناقضة للأشخاص في حياتنا. لا يمكن أن نخالف ما يعتقده الناس لكن نستطيع إبداء الرأي، بتمسكنا بالمبادئ. وأنا مؤمنة أن ديننا يدعو إلى الرحمة والمغفرة والتسامح واللاعنف. بالإضافة إلى ذلك، الرواية تلقي الضوء على مشكلات الحب، وصلة الرحم، والعطالة، واللاجئين، والهجرة والاغتراب، والإرهاب والعنف والتعايش الإجباري. كل هذه الموضوعات اتخذتها شخصيات الرواية في بيئات مختلفة. * ما خارطة طريقك للكتابة؟ * الموهبة لها دور كبير لا شك في ذلك وقراءة الكتب العالمية والمعروفة، وأيضاً متابعة قراءة المقالات والنصوص الأدبية ومجالسة المثقفين. لأنني أعتقد أن أمة «اقرأ» هي من تقرأ فقط. إن متابعة المفكرين، يصقل من الموهبة ويطور الأفكار الخاصة لقلم الكاتب. لأنه لا يجب أن نكون تبعيين حتى فكرياً كما قال تعالى «أفلا تتفكرون». فكل شخص عليه أن يجالس نفسه أولاً حتى يتعمق في فكره الخاص، ويتدبر آيات الله حتى يتمكن من كتابة سليمة ينفع به الأمة الإسلامية والله ولي التوفيق لكل مجتهد. * ما طموحك؟ * أطمح أن أكون كاتبة عبر الحدود لكل إنسان لديه قضية يريد البوح عنها، وأن يصل قلمي وكتاباتي لكل شخص يهمه التطور الفكري والإصلاح والسلام العالمي. * ما مشاريعك المقبلة؟ * هناك روايات وقصص ما زالت قيد التحرير منها ثلاث مذكرات، وروايات إحداها فانتازيا خيال علمي، وسيرة ذاتية، وهناك قصتين للأطفال بإذن الله ترى النور قريباً.