لم يكن الشباب بحاجة إلى هبوط الأهلي لدوري الدرجة الأولى حتى يأخذ موقعه ضمن الأندية الكبيرة ويصنف منهم، كون «شيخ الأندية» من الكبار قبل هبوط الأهلي وبعده، وسبق له أن حجز مكانًا بينهم بإرثه التاريخي وإنجازاته وبطولاته، ولا يمكن لمنصف أن ينكر ذلك، أو يحاول مجرد محاولة لإخراجه من دائرة الكبار. وكل ما حدث بعد هبوط الأهلي، أن أحد المعايير التي وضعها البعض لإخراج الشباب وإبعاده عن دائرة الكبار ولتبرير مصطلح «الأربعة الكبار» قد سقط، وأقصد «الهبوط»، ففي السابق كان مبررهم بما فيهم الأهلاويون أن الشباب سبق وأن هبط، بالتالي لا يمكن تصنيفه من الكبار، واليوم أتساءل هل ما زال معيارهم الغريب مفعّلًا ويأخذونه بعين الاعتبار؟ أم أنهم سيستبعدونه كما حاربوا من أجل استبعاد الشباب من الكبار؟! الشبابيون مؤمنون بأن ناديهم كبير، والمنصفون بمختلف ألوانهم يشاركونهم ذلك، هذه حقيقة والشمس لا تحجب بغربال، والحملات التي يتعرض لها النادي العاصمي الكبير للتقليل منه ومحاولات إبعاده عن الكبار تعوّد عليها الشبابيون، وأصبحوا يجيدون التعامل معها. المؤسف أن بعض المحسوبين على الإعلام الأهلاوي وعلى الرغم من «الكارثة» التي حلّت بناديهم إلا أنهم استمروا في غمزهم ولمزهم تجاه الشباب وكأن إخراجه من الكبار هي قضيتهم الرئيسة، ومن يرى طرحهم في هذه المرحلة التاريخية بالنسبة لناديهم يظن بأن الشباب هو السبب الرئيس في أوضاع الأهلي المتردية، وأحواله المؤسفة التي وصل لها، والواقع أنهم شركاء فيما حدث، حتى وإن حاول عدد منهم القفز من المركب قبل الغرق، لأن كتاباتهم وأحاديثهم وتعاطيهم مع إدارة ماجد النفيعي في وقت سابق مرصودة، ولا يمكنهم التنصل منها، كما أن انشغالهم بقضايا لا تخص ناديهم له دور كبير فيما حدث! الشباب تنتظره مهمة آسيوية مطلع العام الميلادي المقبل بخوضه الأدوار النهائية، لذلك على الشبابيين أن يركزوا مع فريقهم، ويتركوا الدخول في مهاترات مع الأهلاويين الذين ينتظرهم مشوار صعب في دوري «يلو»، فالشباب سيظل كبيرًا شاء من شاء وأبى من أبى.