وجماهيره وجع يردده عشاقه وسط حزن كبير ساد الوسط الرياضي، وليلة هبوط الأهلي عناوين محزنة ومسارات خالفت كل التوقعات، وسجل بطولي بكؤوس بطولاته لم تسعفه آخر أيامه بالدوري. استفاق المشجع الأهلاوي على حلم مزعج أصبح بالواقع حقيقة، لم يدر بخلد هذا المشجع أن هؤلاء اللاعبين الأشباح هم من أضاعوه ومن ثم زفوه لدوري الدرجة الأولى في حدث غير عادي، سيذكر التاريخ الرياضي تفاصيل حادثة الهبوط وأسماء من كانوا معه ليلة المباراة ومن ساهموا بهبوطه! وللأسف جاءت أوجاع الأهلي من أقرب الناس التصاقاً به وهي المنظومة الإدارية بشقيها الفني والإداري، وغابت الحلول ولم تكن جادة أو يكون بعملها ما يشفع لها وبالأخير انكشف ما تم السكوت عنه سابقاً. تسيب إداري، وصفقات مليونية فاشلة لم تضف شيئاً يذكر، ورئيس ومدرب ثنائي صنعا للفشل وأغرقا النادي بالديون رغم ما يحصلان عليه من ملاءة مالية عالية ودخل كبير من وزارة الرياضة وعقود إعلانات ومبلغ ثابت لحضور الجماهير. نعم هو فكر إداري لم ينضج، ليلة طويلة من الألم والحسرة طوتها دروب اليأس والانتظار وعانقت مساءات الحيرة والترقب، والسؤال الكبير هل هبط الأهلي فعلاً؟ الغالبية لم تصدق ومرة ومرات تعيد شريط الرعب في تلك الليلة، ويأتي صبح الحقيقة ليكون واقعاً صادماً لكل محبي الأهلي. عندما تكون قراراتك أحادية واسترضاء لأشخاص لا تهمهم إلا أنفسهم تدرك هنا اتساع المشكلة بكل منعطفاتها وأنت ترى الكيان ينهار والبقية تتفرج بمشهد لم يحرك هؤلاء. وعليه يجب أن تكون المحاسبة ذات مصداقية عالية وبمنتهي الشفافية لوضع النقاط على الحروف، وتكون الصورة للرياضي والمشجع واضحة، سيعود الأهلي الكبير لعرين الكبار وستعود جماهيره الوفية للمؤازرة والتشجيع من جديد وستكون العودة سريعة بإذن الله. كل الدعوات وصادق الأمنيات للكيان الأهلاوي بالتوفيق، فالكبار حينما يتعثرون يعودون أكثر قوة وإمتاعاً. سلطان علي الأيداء - الرياض