الثالثة ثابتة، هكذا قالها نجوم الأخضر الأولمبي السعودي بعد محاولتين سابقتين لم يكتب لهما النجاح، ولكن في المشاركة الخامسة للأخضر الأولمبي السعودي في البطولة الآسيوية الوليدة أبى النجوم الشبان إلا المضي قدماً صوب تحقيق هدفهم الكبير وإسعاد جماهير الكرة السعودية والعربية بتحقيق اللقب الأول والغائب الوحيد عن خزائن الذهب للكرة السعودية وهي بطولة آسيا للمنتخبات الأولمبية، تحقق الهدف بعد جهود كبيرة وجبارة وعمل ممنهج واستعداد وتنسيق من القائمين على شؤون المنتخب وليس صدفة أو ضربة حظ، والدليل على ذلك النتائج المميزة والرائعة منذ بداية التصفيات، ففي دور المجموعات استطاع التأهل بانتصارين وتعادل، وعقبها شهد انتصارات متتالية، البداية كانت أمام فيتنام ومن ثم المنتخب الأسترالي القوي والمتمرس، وفي الختام الذي كان مسكاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى اجتاز المنتخب الأوزبكي مستضيف البطولة صاحب الأرض والجمهور، وبالفعل كان قوياً ونداً داخل الملعب، وتحصل على عدة فرص محققة، ولكن الغلبة والتفوق كان للصقور الخضر بتحقيق اللقب القاري الأول بالفوز بهدفين نظيفين، والمفارقة الغريبة في نتائج المنتخب السعودي الأولمبي أن أغلبها جاءت بالفوز بهدفين نظيفين ما عدا التعادل الوحيد أمام اليابان، سواء في دور المجموعات بالفوز على المنتخب الإماراتي الشقيق، ومن ثم في الأدوار المتقدمة وفوزه على فيتنام وأستراليا، والنهائي أمام أوزبكستان، وكلها بهدفين نظيفين. الممتع في هذه البطولة والتي تعد مفخرة بكل المقاييس أنها تحققت بسواعد وطنية سعودية يتقدمهم المدرب الشاب والطموح الكابتن سعد الشهري الذي استحق الفرحة بتحقيق منجز بعد اجتهاده الكبير وعمله وإخلاصه الدؤوب طوال مشواره في قيادة دفة الأمور الفنية مع الأخضر الأولمبي، ورغم إخفاقه في المرة السابقة في تحقيق البطولة إلا أنه عاد بقوة وحقق اللقب والمنجز من الباب الكبير مع استحواذ كامل على جميع أرقام البطولة، فالمنتخب السعودي أفضل هجوم بتسجيل 13 هدفاً، وأفضل دفاع حيث لم يلج مرماه أي هدف طوال مشوار البطولة، وكذلك أفضل لاعب في البطولة كان من نصيب النجم السعودي أيمن يحيى، بالإضافة إلى تحقيقه لقب هداف البطولة، وأما افضل حارس في البطولة فمن غير حامي عرين الصقور الأولمبيين الحارس نواف العقيدي يستحقها بعد أن وقف سداً منيعاً لهجمات الخصوم واستطاع أن يصل بالأخضر السعودي لشاطئ البطولة بشباك نظيفة. وبدأت هذه البطولة الجديدة الانطلاق منذ عام 2013، وكانت بدايتها تختص بالاعبين الشباب تحت 22 سنة، وفي النسخة التي تلتها تم التغيير بحيث تكون للاعبين تحت 23 سنة، وطوال منافسات الخمس النسخ لهذه البطولة الوليدة كان الأخضر الأولمبي السعودي حاضراً، حيث كانت مشاركاته مختلفة، ففي مشاركة 2016 و2018 غادر المنتخب من دور المجموعات، وكان يقود المنتخب فنياً مدربون أجانب، بينما نسخ 2013 و2020 كان يقود دفة الأمور الفنية مدربون سعوديون بقيادة الكابتن خالد القروني والكابتن سعد الشهري، وتأهل فيهما للنهائي، وكان خسر النهائي من العراق وكوريا الجنوبية، وأما في النهائي الثالث بقيادة الكابتن سعد الشهري تحقق الإنجاز الكبير والرائع، وأرقام قياسية كأول مدرب يحقق بطولة دون أن يسجل في مرماه أي هدف، وبهذا الإنجاز واللقب القاري تكون الرياضة السعودية قد حققت جميع الألقاب القارية الآسيوية من كأس آسيا للمنتخب الأول وكأس آسيا للشباب والناشئين، وبإذن الله تتواصل الانتصارات ويتحقق المزيد من الإنجازات والمكتسبات التي يفخر بها جميع محبو وعشاق كرة القدم السعودية. من أفراح الأخضر