حققت الرياضة السعودية العديد من المنجزات والبطولات الإقليمية والقارية والعالمية على صعيد الألعاب الرياضية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة وبجميع فئاتها، وكان المدرب الوطني شريكا وحاضرا بهذه الإنجازات، ويأتي في مقدمة القائمة المدرب الكبير خليل الزياني الذي تحققت على يديه أول بطولة للمملكة عندما أحرز كأس الأمم الآسيوية عام 1984 في سنغافورة. وأنهى الأخضر على يد محمد الخراشي النحس الذي لازمه طويلاً وتوج بكأس الخليج لأول مرة عام 1994 في الإمارات، وفي العام الذي يليه كلفه الاتحاد السعودي بمهمة تدريب المنتخب الأولمبي في تصفيات أولمبياد اتلانتا 96 وفيها قدم الأخضر مستويات ملفتة ورائعة توجها بالتأهل للمرة الثانية والتي كانت الأخيرة. وتعتبر أهم إنجازات المدرب الخراشي في مجال التدريب حصول منتخب الناشئين على كأس آسيا الاولى للناشئين عام 1984م في الدوحة تحت قيادته هذا بخلاف التأهل لنهائيات كأس العالم بالصين عام1985م. فيما تولى ناصر الجوهر قيادة المنتخب السعودي الأول بعد إقصاء المدرب سلوبدان ليقود المنتخب لنهائيات كأس العالم 2002 في كوريا واليابان بعد أن خطف بطاقة التأهل الأولى من المنتخب الإيراني ثم اتبع ذلك بتحقيق كأس الخليج الخامسة عشرة التي أقيمت في الرياض. بينما ساهم المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد بتحقيق المنتخب السعودي لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة كأس العالم لأربع مرات متتالية كان آخرها هذا العام. في حين قاد المدرب الوطني بندر الجعيثن المنتخب الأوليمبي لتحقيق البطولة الخليجية الأولمبية التي أقيمت في البحرين، ومع منتخب البراعم حقق البطولة الخليجية 3 مرات. وتوالت إنجازات الكرة السعودية ولكن هذه المرة تحت قيادة خالد العطوي مع المنتخب الشاب وتحقيق كأس آسيا التي أقيمت في جاكرتا والتأهل مع الأخضر الشاب لمونديال بولندا 2019. وجدد الكابتن الشاب سعد الشهري الإبداع مرة أخرى ويواصل كتابة التاريخ مع الكرة السعودية بعد قيادة الأخضر الشاب للعودة إلى منافسات دورة الألعاب الأولمبية المقررة في العاصمة اليابانية طوكيو الصيف الجاري للمرة الأولى منذ 24عاما تقريباً. ولم يتوقف إنجاز المدرب الوطني هنا بل حقق المدرب الوطني عبدالوهاب الحربي جائرة أفضل مدرب للفئات السنية في قارة آسيا 2019م من خلال احتفال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بنجوم نخبة المستقبل ونجح الحربي في قيادة المنتخب السعودي للناشئين مجدداً إلى نهائيات كاس آسيا 2020م ليواصل تميزه مع الأخضر من بطولة لأخرى، وحقق الحربي بطولة ودية في دبي، قبل أن يحصد بطولة غرب آسيا بالأردن ليلحقها ببطاقة العبور الى النهائيات الاسيوية. وتجدد الإنجاز مرة اخرى ولكن هذه المرة مع المدرب الواعد صالح المحمدي بتحقيق لقب البطولة العربية تحت 20سنة من امام الجزائر والتي اختتمت في القاهرة أمس الأول، وسبق للمحمدي تدريب العديد من منتخبات الفئات السنية وحقق عددا من الإنجازات ابرزها قيادة المنتخب الأولمبي للتأهل الى نهائيات كأس آسيا بالصين 2018م وكان مساعد مدرب منتخب الشباب تحت 20سنة الذي تأهل الى نهائيات كاس العالم بكوريا الجنوبية 2017م. من جانبه قال المدرب الوطني للمنتخب الأولمبي السابق الكابتن بندر الجعيثن ل»المدينة» إن المدرب الوطني متى ما وجد بيئة مناسبة وامكانيات متوفرة يعمل ويحقق الإنجازات الواحدة تلو الأخرى، وهو دائما ما يحضر في المحافل الدولية وهذا غير مستغرب، والدليل المدربين سعد الشهري وخالد العطوي والمدرب الكبير خليل الزياني والمدرب محمد الخراشي وناصر الجوهر. وتمنى الجعيثن من الأندية أن تعطي المدرب الوطني الثقة المفقودة.