الأولمبي السعودي يعتلي قارة آسيا توج منتخبنا الأولمبي بلقب كأس آسيا للشباب تحت 23 عاماً بعد تغلبه على صاحب الضيافة منتخب أوزبكستان بهدفين دون رد في المباراة النهائية التي جمعتهما أمس الأحد على ملعب ميلي ستاديوم في طشقند. أحرز هدفي منتخبنا متوسط الميدان أحمد الغامدي (48)، والمهاجم فراس البريكان (74). وأكد نجومنا أن الثالثة ثابتة بتحقيقهم اللقب الأول في البطولة، بعد محاولتين لم يكتب لهما النجاح. كان الحذر هو السمة السائدة لأداء الفريقين في الدقائق الأولى من اللقاء، ولم تكن هناك أي محاولات خطيرة على المرميين في العشرين دقيقة الأولى من اللقاء، التي انحصر فيها اللعب في وسط الملعب. وجاءت أولى الفرص الخطيرة في الدقيقة 24 من نصيب الأخضر الأولمبي، عندما أرسل أيمن يحيى تمريرة عرضية من الجهة اليمنى لتحدث حالة ارتباك داخل منطقة الجزاء قبل أن تصل الكرة إلى فراس البريكان الذي سدد الكرة لكنها اصطدمت بالمدافعين وخرجت إلى ركلة ركنية لم تستغل. الغامدي وفراس يهزان شباك أوزبكستان ويعلنان الفرح في المقابل كانت أول تسديدة لأوزبكستان في الدقيقة 29 عندما سدد حسين نورتشاييف الكرة من مسافة بعيدة، ولكن الحارس المتألق نواف العقيدي تصدى لها بسهولة. وجاءت أخطر الفرص من نصيب أوزبكستان في الدقيقة 32، عندما أرسل أولوجبيك هاشيموف تمريرة خلف المدافعين إلى هوجيمات أركانوف الذي سدد الكرة من زاوية ضيقة لكنها مرت أعلى العارضة. وتدخل حكم الفيديو المساعد(فار) في الدقيقة 43 من أجل إلغاء ركلة جزاء كان الحكم احتسبها لمنتخبنا، وذلك لوجود تسلل في بداية الهجمة. ورد المنتخب الأوزبكي مباشرة عبر هجمة سريعة وصلت من خلالها الكرة على الجهة اليمنى إلى سيد عظمت ميرسعيدوف ليسدد كرة مباشرة تحولت إلى ركلة ركنية. وكاد الأخضر أن يسجل هدف التقدم في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول عندما لعبت تمريرة طويلة تابعها البريكان برأسه باتجاه يحيى أيمن الذي لعب كرة رأسية مباغتة في اتجاه المرمى الخالي، ولكن الحارس المتقدم نازاروف تدارك الموقف ونجح في إبعادها إلى ركلة ركنية لم تستغل ليطلق بعدها الحكم صافرة نهاية الشوط الأول فارضاً التعادل السلبي بين المنتخبين. وبدأ منتخبنا الشوط الثاني بهجوم مكثف نتج عنه تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 48 عندما مرر حمد اليامي الكرة إلى أحمد الغامدي على حدود منطقة الجزاء ليطلق تسديدة قوية ودقيقة بيسراه في الزاوية العليا للمرمى على يمين الحارس نازاروف. بعد هذا الهدف، كثف منتخب أوزبكستان من محاولاته الهجومية بحثاً عن تسجيل هدف التعادل، فيما تراجع منتخبنا لوسط ملعبه لامتصاص حماس لاعبي الفريق المنافس، مع الاعتماد على شن الهجمات المرتدة. وكاد منتخب أوزبكستان أن يعادل النتيجة في الدقيقة 63 عبر تسديدة جاسوربيك جلال الدينوف من مسافة بعيدة ولكنها علت العارضة. وفي الدقيقة 71 سجل البديل رسلانبيك جيانوف هدفاً لمنتخب أوزبكستان ولكن الحكم ألغاه بسبب التسلل. وتمكن الأخضر من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 74 إثر هجمة مرتدة سريعة قادها البديل تركي العمار الذي مرر إلى البريكان ليتقدم بالكرة قبل أن يسدد كرة قوية لتعانق الشباك. حاول منتخب أوزبكستان تعديل النتيجة وشن هجمات متتالية على مرمى الأخضر، الذي تراجع لاعبوه لوسط ملعبهم وأغلقوا كافة الطرق المؤدية إلى المرمى لتمر الدقائق المتبقية من دون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء بفوز منتخبنا بهدفين نظيفين وتتويجه باللقب.