حقق منتخبنا الأولمبي بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا بعد فوزه مساء اليوم على نظيره الأوزبكي المضيف بنتيجة (2-0) في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب "ميلي" بالعاصمة الأوزبكية طشقند. كسر الأخضر عناد البطولة التي وصل فيها للمباراة الختامية مرتين عامي 2014 و2020 لكنه حل وصيفا لمنتخبي العراق وكوريا الجنوبية، غير أنه أثبت أحقيته بالتتويج باللقب في النسخة الحالية، حيث لم يخسر أي مباراة ولم تتلق شباكه أي هدف، محققا إنجازا غير مسبوق في تاريخ البطولة الآسيوية. شوط سلبي حضرت الجماهير الأوزبكية بكثافة لمؤازرة منتخبها، وسيطر الحذر على أداء الطرفين في بداية المباراة، وطالت فترة جس النبض لتغيب الخطورة عن المرمى، حيث لم يكن هنالك أي تسديدة على المرمى لأكثر من 20 دقيقة. وكانت الفرصة الأولى الخطيرة في الدقيقة 24 لصالح منتخبنا عندما أرسل أيمن يحى تمريرة عرضية من الجهة اليمنى أحدثت دربكة على باب المرمى قبل أن تصل الكرة أمام فراس البريكان ليسدد كرة ارتطمت بالمدافعين وتحولت إلى ركلة ركنية. في المقابل كانت أول تسديدة لأوزبكستان عند الدقيقة 29 عن طريق حسين نورتشاييف من مسافة بعيدة ولكن الكرة ذهبت سهلة في أحضان الحارس نواف العقيدي. ثم ضاعت أبرز الفرص لأوزبكستان عندما أرسل اولوغبيك هاشيموف تمريرة خلف المدافعين إلى هوجيمات اركانوف ليسدد الكرة من زاوية ضيقة لكنها مرت فوق العارضة (32). وتدخل حكم الفيديو المساعد في الدقيقة 43 من أجل إلغاء ركلة جزاء كان الحكم احتسبها للأخضر، وذلك لوجود تسلل في بداية الهجمة، ورد المنتخب الأوزبكي مباشرة عبر هجمة سريعة وصلت من خلالها الكرة على الجهة اليمنى إلى سيدعظمت ميرسعيدوف ليسدد على الطاير محاولة ارتطمت بمدافع وتحولت إلى ركلة ركنية. ورد منتخبنا عبر تمريرة طويلة تابعها البريكان برأسه باتجاه يحيى أيمن الذي لعب كرة رأسية مباغتة في اتجاه المرمى الخالي ولكن الحارس المتقدم نازاروف تدارك الموقف ونجح في إبعادها إلى ركلة ركنية (45+4). شوط الذهب دخل الأخضر الشوط الثاني بقوة وافتتح التسجيل في الدقيقة 48 إثر هجمة سريعة مرر من خلالها حمد اليامي الكرة إلى أحمد الغامدي على قوس منطقة الجزاء ليطلق تسديدة قوية ودقيقة بيسراه في الزاوية العليا للمرمى على يمين الحارس نازاروف. بعد هذا الهدف حاول منتخب أوزبكستان الضغط من أجل تعديل النتيجة، ولكن منتخبنا تمكن من احتواء الهجمات وحاول الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. وكانت أبرز الفرص الأوزبكية عبر تسديدة جاسوربيك جلال الدينوف من مسافة بعيدة والتي مرت فوق العارضة (63)، ثم سجل البديل رسلانبيك جيانوف هدفاً ألغي بسبب وجود تسلل (71). وتمكن الأخضر من إضافة الهدف الثاني إثر هجمة مرتدة سريعة قادها البديل تركي العمار الذي مرر إلى البريكان ليتقدم قبل أن يطلق تسديدة متقنة في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس الأوزبكي (74). ورغم محاولات منتخب أوزبكستان من أجل العودة بالنتيجة في الدقائق المتبقية إلا أن النتيجة بقيت على حالها دون تغيير ليتوج منتخبنا باللقب القاري لأول مرة في تاريخه.