أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، جريمة الاعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر الجمعة، بحق ثلاثة شبان فلسطينيين في مدينة جنين، شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الوزارة في بيان لها: إن هذه الجريمة البشعة تأتي في ظل موجة تصعيد احتلالي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي الإسرائيلي. وأضافت أن إعدام الشبان الثلاثة يمثل «رد إسرائيل الرسمي على الدعوات والمطالبات الامريكية بوقف التصعيد قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في إمعان إسرائيلي على تصدير أزمات الائتلاف الحاكم الى الساحة الفلسطينية، ومحاولة حلها على حساب الحق والدم الفلسطيني». واستنكرت الوزارة «إصرار المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بحقوق الانسان على تجاهل جرائم إسرائيل، والانتهاكات التي ترتكب يوميا بحق المواطنين الفلسطينيين العزل، والتي ترتقي الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتفضيلها إغلاق عينيها عن معاناة الفلسطينيين». وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة ب»تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال، كمقدمة لا بد منها لتمكين شعبنا من حقه في تقرير مصيره، وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدسالمحتلة». كما طالبت الوزارة المحكمة الجنائية الدولية تحمل مسؤولياتها، والإسراع في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني. واستشهد ثلاثة شبان فلسطينيين، فجر الجمعة، برصاص قوات الاحتلال، في كمين نصبته خلال اقتحامها مدينة جنين (شمال الضفة)، كما أصيب 10 فلسطينيين. من جهة ثانية، أصيب عدد من المواطنين فجر الجمعة، باعتداء للمستوطنين على المركبات في بلدة دوما جنوب شرق نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وأفاد رئيس مجلس قروي دوما سليمان دوابشة بأن المستوطنين تواجدوا على المدخل الغربي للقرية بحماية قوات الاحتلال، وهاجموا المركبات المارة واعتدوا على ركابها. وأضاف دوابشة، أن المستوطنين اعتدوا على مركبة المواطن عمار ياسر دوابشة الذي كان يصطحب زوجته وأولاده، ورشوهم بغاز الفلفل، وتم نقل طفله الرضيع البالغ من العمر ثلاثة أشهر إلى مركز طبي ببلدة قصرة. كما أصيب العشرات من سكان بلدة أبو ديس جنوب شرقي القدسالمحتلة، الليلة الماضية، بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، بينهم طفل. وقدم الدفاع المدني الفلسطيني الإسعافات اللازمة لطفل أصيب باختناق جراء إلقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة خلال المواجهات في بلدة أبو ديس. وذكر شهود عيان أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط جامعة القدس وأنحاء البلدة. واستهدفت قوات الاحتلال الشبان بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة نحوهم والمنازل والمارة والمحلات التجارية في البلدة، ورد عليها الشبان بإلقاء الحجارة والمفرقعات.