أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن المشاريع الاستثمارية البلدية تُعزّز منهجية التطوير المستدامة في جوانب التنمية الخدمية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية في مناطق ومدن المملكة، انطلاقاً من توجيهات ودعم قيادتنا الرشيدة - حفظها الله -. وقال سموه: "إن المساعي الهادفة إلى دعم العوائد الاستثمارية للقطاع البلدي وجذب المستثمرين لمشاريع وأنشطة الأمانات، تأتي حرصاً على التنوع الاستثماري، ورفع مستوى الخدمات البلدية، خاصة ما يتعلق بمجالات التنمية الخدمية والمجتمعية وتحقيق أهداف برنامج جودة الحياة المنطلقة من توجيهات القيادة بالاهتمام برفاهية كل من يعيش في هذا الوطن الغالي من مواطنين ومقيمين، وهذا يحملنا مسؤولية كبيرة لتحقيق هذه التطلعات والتخطيط بشكل إستراتيجي بالتعاون بين جميع الجهات الخدمية التي تجعلنا قادرين على تحقيق الأهداف بجودة وإتقان". جاء ذلك خلال رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية "ملتقى الاستثمار البلدي"، الذي نظمته أمانة الأحساء لعرض الفرص الاستثمارية، وتوقيع مذكرات شراكة بين الأمانة وعدد من القطاعات ذات العلاقة، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد الحقيل، وعدد من المسؤولين والمهتمين. وبارك سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع مذكرات تفاهم وشراكات مجتمعية مع "شركة أرامكو السعودية، وغرفة الأحساء، والهيئة السعودية للمقاولين، ومكتب اليونيسف لدول الخليج العربية التابع لصندوق الأممالمتحدة للأطفال "اليونيسف"، ويأتي توقيع مذكرة الشراكة والتعاون بين أمانة الأحساء ومكتب اليونيسف لدول الخليج العربية امتداداً لتدعيم جسور التعاون والتكامل فيما بين الأمانة والمكتب في الجانب الاجتماعي والإنساني والتنموي إسهاماً في الخدمة المجتمعية والمشاركة في مبادرة المدن الصديقة للأطفال التابعة لليونيسف، كأول مدينة سعودية، وفق بنود عدة من بينها "تطوير خطة عمل مشتركة لتصبح الأحساء "مدينة صديقة للأطفال" كأول مدنية سعودية، والتنسيق لتنفيذ الخطة ضمن فترة زمنية محددة والتعاون الوثيق مع الجهات المحلية المسؤولة والمهتمة بشؤون الأطفال، وتوفير التدريب والدعم الفني للجهات المحلية المعنية بالأطفال". فيما تم توقيع 3 مذكرات تفاهم بين الأمانة وشركة أرامكو السعودية، للإسهام في المحافظة على البيئة من التلوث من خلال إعادة تدوير "الورق والبلاستيك وعلب الألمنيوم" والتنسيق في استقبال تلك المواد الواردة من شركة أرامكو لمردم الأحساء البيئي، والتنسيق والتعاون في نشر ثقافة التشجير والمحافظة على النباتات بزراعة مليون شجرة في مواقع مختلفة على مدار 3 أعوام، توثيق تعاون الطرفين في المحافظة على البيئة وإعادة التدوير من خلال توزيع نقاط مصادر "حاويات الفرز وإعادة تدوير النفايات" بحي محاسن أرامكو. كما شهد الملتقى توقيع اتفاقية الأمانة وغرفة الأحساء، الرامية إلى وضع إطار للتعاون المشترك بين الطرفين لدعم وتقديم أفضل الخدمات في مجالات التجارة والصناعة والسياحة في مجالات عدة منها "التعاون في تسويق وعرض كافة الفرص الاستثمارية لرجال وسيدات الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي، والمشاركة والرعاية والدعم لكافة المعارض والمهرجانات والفعاليات والملتقيات، والمشاركة في إعداد البحوث والدراسات المتعلقة بالتجارة والصناعة، والتعاون في عقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات الاقتصادية التي تخدم القطاع الخاص وإعطاء صورة واضحة عن المواضيع المهمة التي تختص بالشؤون الاقتصادية لما يستجد من موضوعات محلياً وإقليمياً ودولياً". وعلى الصعيد ذاته، وقعت أمانة الأحساء اتفاقية تعاون مع الهيئة السعودية للمقاولين تهدف إلى تنفيذ معايير تنظيمية عالية الجودة ويشمل ذلك التعاون في رفع مستوى العلاقات التنظيمية في قطاع المقاولين من خلال البرامج والدورات وورش العمل، ورفع معايير الجودة في تنفيذ مشاريع الطرق، وتوفير خدمات وحلول عالية التأثير والإنتاجية لدى متعاقدي مشاريع الأمانة، وتعزيز وتشجيع بيئة متعاونة بين المقاولين ورفع مستوى الجودة في تنفيذ المشاريع، وتحسين سهولة ممارسة الأعمال للمقاولين ومتعهدي الصيانة بمشاريع أمانة الأحساء. وتضمن الملتقى عددا من ورش النقاش مع نخبة من المتحدثين في دور الاستثمارات البلدية في تنمية المدن، والتي من شأنها تبادل الخبرات والتجارب بين المستثمرين، والأخذ بالمقترحات وتذليل كافة المعوقات أمام المستثمر. من جهة أخرى بارك سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع اتفاقيات الشراكة المجتمعية بين تجمع الأحساء الصحي وعدد من رجال الأعمال لتطوير منظومة العمل الصحي بتجمع الأحساء الصحي، متمنياً أن تسهم هذه الاتفاقات في تلبية احتياج المجتمع من الخدمات الصحية، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل. وثمن سمو أمير المنطقة الشرقية مبادرات القطاع الخاص، مشيراً أن هذه المبادرات الصحية تعد من أسمى صور التكافل الاجتماعي، وتعزز التحول نحو الاستدامة في تقديم الخدمات، لاسيما الخدمات الصحية، التي تشهد طلباً متزايداً في مختلف المجالات. وتم توقيع أربع اتفاقيات بين تجمع الأحساء الصحي وعدد من رجال الأعمال الداعمين لإنشاء وتطوير عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية. الأمير سعود بن نايف يدشن ملتقى الاستثمار البلدي لأمانة الأحساء 2022 الأمير سعود بن نايف والأمير سعود بن طلال يشهدان توقيع اتفاقية التجمع الصحي مع د. الجعفري