أعلم أنكَ مشغولٌ .. في حياهٍ أخرى .. في كوكب ذُرِّي .. يقتربُ من السماء بينما أنا عالقة في .. قاعٍ لا تزورهُ.. ولا تتذكره القاع الذي ألقيتني فيه .. وغادرت قررت أن أكتب رسالة نصها لن يصل وصدى صوتها غير مسموع أكتبها براءةً لنفسي .. ونُصرةً لها نفسي .. التي باغتها ظُلمك ثم ألحقتها أنا بظلم آخر .. وغفرتُ لك لِ ترتاح فاجتمع عليها الظُلمان وقُتِلتُ أنا .. في غيابات الجُب بلا رحمة منكم .. ولا عِرفان أكملُ اليوم عاماً من .. رحيلٍ بلا سابق إنذار ووعود انتهت بكذبٍ وَ أوهام .. و ليلٍ .. لم يعُد يهنأ فيه منام وصلواتٍ .. لم تخلُ من نحيبٍ و بكاء ونفسٍ ما عادت تهدأ ولا ترتاح من أنا ؟ كيف صارت الدُنيا هكذا .. بلا ألوان ؟ كيف يفعل إنسانٌ هذا .. بِ إنسان ؟ بنيتُ بحذر شخصيتي عامًا .. بعد أعوام .. لكن لم يستطع إنقاذي منك .. وعيٌ ولا إدراك إنك هدمت كل عامرٍ بي وبنيان ما فعلها قبلك ولا بعدك.. أنسٌ ولا جان. طمستني .. لم تعد لي هويةٍ .. ولا عنوان أحرقت روحي .. ولم تضع نفسك يوماً بالحسبان ونسيت أن الله عدلٌ .. لن يرضى بيننا جورٌ و بُهتان اللهم .. بحق الأمانة التي أبت أن تحملنها.. الجبال والأرض.. والسماوات إن حقّي منه أمانة .. أعدها لي يا الله على محيا من روحي .. أو بعد الممات أذقهُ من غِربال نفس الكأس لا زيادة يا الله.. ولا نقصان و رُد عليهِ بعزتكَ وانتقامك .. فلا تنازلٌ اليوم .. ولا عفوٌ ولا غُفران اللهم كما سّخرتَ الرياح لنبّيك سُليمان وآتيت موسى سؤْله .. و أتيت الحكمة لِ لقمان ونزعت المُلك من فرعون وقارون وهامان انزع ذكراه من صدري .. وأطوهِ طيّ النسيان عسى ربي أن يبدلني خيراً من جنته أو يرسل عليها بلاءً و حُسبان يُقلّب يديه خاوية على عروشها مني .. فيُصبح ويمسي على ما فعل .. في حسرةٍ ندمان ..