أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان، أن عام 2022 سيشهد تنظيم الهيئة لثلاثة معارض للكتاب، سيكون أولها معرض المدينةالمنورة للكتاب الذي سيقام خلال الفترة من 16 حتى 25 يونيو الجاري في مركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر محلية وعربية ودولية. وأضاف د. علوان خلال استضافته في برنامج (في العلن) الذي يقدمه الإعلامي خالد السليمان بأن «جائحة كورونا ألقت بتبعاتها على الفعاليات الثقافية، مما حال دون إقامة معرض الرياض الدولي للكتاب في عام 2020، لكنه خرج بنسخة استثنائية في العام الماضي 2021»، موضحاً أن هذه المعارض تظاهرة ثقافية يلتقي فيها الأديب بجمهوره بشكلٍ مباشر، وسيكون جمهور القراء في المملكة على موعد مع معارض في المدينةالمنورة، والرياضوجدة. وتناول د. علوان في حواره تحديات صناعة النشر في المملكة، إذ لم تلعب هذه الصناعة دورها المنشود اقتصادياً وثقافياً، كما تواجه عوائق تشريعية تتمثل في نظام الرقابة وفسح الكتب، وتحديات مالية تتمثل في عدم تلقي دور النشر حزماً تمويلية كافية من البنوك لعدم الاعتراف بها كنشاط اقتصادي قوي وآمن، بالإضافة إلى غياب تدريب وتأهيل العاملين في قطاع النشر. وعن الدورة الماضية من معرض الرياض الدولي للكتاب، ذكر علوان أنها أول دورة تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة بعد نقل اختصاص معارض الكتاب إليها، وتمكنت خلالها من مضاعفة مساحة معرض الرياض وسعته الاستيعابية بنسبة 100% مقارنة بآخر نسخة مقامة له، وشارك فيها أكثر من ألف دار نشر، وصاحب المعرض برنامج ثقافي ثري بمشاركة الدولة ضيف الشرف (العراق)، مبيناً أن المعرض رغم إقامته أثناء وجود بعض الإجراءات الاحترازية لجائحة فيروس كورونا، إلا أنه حظي بإقبال واسع وكبير من جمهور الكتاب فاق التوقعات، حتى وصل في يوم واحد إلى أكثر من 100 ألف زائر. وبيّن الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة أن المدينةالمنورة ليست حديثة عهد بمعارض الكتاب؛ فقد كان يقام بها معرض الجامعة الإسلامية المتخصص في الكتب والمناهج التعليمية، أما معرض المدينةالمنورة للكتاب الذي تنظمه الهيئة فهو شامل ومتنوع ولن يكون بديلاً لمعرض الجامعة الإسلامية، مضيفاً أن المعرض سيشهد إقامة معرض (ميثاق الملك سلمان العمراني) في محطته الخامسة، بعد أن طاف الرياض، أبها، جدة والظهران، إلى جانب البرنامج الثقافي الثري الذي يتضمن أكثر من 80 فعالية؛ منها الجلسات الحوارية والندوات والأمسيات الشعرية وورش العمل، وجناح الطفل الذي يتضمن فعاليات معرفية وتفاعلية مشوقة.