ذوو الإعاقة هم من أفراد المجتمع الفعّال ولهم دور بارز في المشاركة في محيطهم وإبراز خبراتهم ومواهبهم ومهاراتهم وقدراتهم العلمية والعملية في شتى مجالات ميادين العمل وفق قدراتهم. إن الخدمات التي يتم تقديمها لذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكة العربية السعودية هي خدمات فريدة ومتميزة، من أنظمة ووثائق تضمن تفعيل دورهم بالشكل الصحيح والمناسب. هنالك الكثير من الأدوار التي تحتاجها هذه الفئة من رجال الأعمال من خلال تسهيلها وتذليلها للعقبات والصعوبات والتي يمكن القضاء عليها وإيجاد البديل والحل المناسب. من أهم وأبرز العقبات التي تقف عائقاً لذوي الإعاقة في شتى أنواعهم وأصنافهم هو عدم وجود التدريب الكافي والمناسب وفق قدراتهم. إن التقدم الهائل والتطور في المجالات جعلت من السهل تدريب ذوي الاعاقة على الانخراط في سوق العمل وإيجاد البدائل الأخرى. ثقافة أن المعاق يعتبر عبئاً لا ترال منتشرة في المجتمع ومعلقة في أذهان البعض من الشفقة عليهم وعدم توقعهم أن المعاق يستطيع تأدية أعماله وواجباته ومهامه. إنه من الواجب على المستثمرين ورجال الاعمال والمصانع والشركات والمؤسسات منح هذه الفئة للتعبير عن ما في داخلها وتذليل الصعوبات لهم واستقبالهم. لقد قامت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بتحفيز أرباب العمل باحتساب ذوي الإعاقة في حساب نطاقات، حيث يتم احتساب العامل السعودي ذي الإعاقة القادر على العمل بأربعة عمال سعوديين عند حساب نسب توطين الوظائف. لا بد من متابعة كل منشأة ترفض أو تعرقل توظيف أي معاق خصوصاً إذا كان قادراً على تأدية عمله ومؤهلاً التأهيل المناسب. لا شك أن دور الجمعيات المعترف بها والمسجلة في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مهم للغاية بحيث إنها همزة وصل بين سوق العمل والمعاق نفسه ولو أنه تم إعطاؤهم ومنحهم بعض الصلاحيات فسوف يكون من المناسب ذلك الأمر. إن الاستفادة من تجارب الجمعيات في تأهيل وتدريب المعاقين له الأثر الإيجابي في وصول المعاق للمكان المناسب والوظيفة المطلوبة. دعم مراكز التدريب والتعليم الخاصة التي تقوم بتدريب ذوي الاعاقة بإعطائهم بعض الحوافز التشجيعية والمالية وبعض الاستثناء نظير تقديم خدمات التعليم والتدريب لهذه الفئة الغالية له الأثر الكبير الذي يحقق النجاح وتخطي الصّعاب والعقبات التي تعترض مسيرة ذوي الاعاقة.