افتخر الأوكرانيون الغارقون في الغزو الروسي لبلادهم بمنتخبهم الفائز على أسكتلندا الأربعاء في نصف نهائي الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال 2022 في كرة القدم، لكن المنتخب الأصفر والأزرق يحتاج لنتيجة أخرى مميزة الأحد على أرض ويلز لخطف بطاقة تأهل قد تشكّل علامة فارقة في الحدث العالمي نهاية السنة. عادت أوكرانيا بفوز لافت من أرض أسكتلندا 3-1، ضمن نصف نهائي المسار الأول المؤجل من مارس الماضي بسبب الغزو الروسي، وتبقى لها محطة أخيرة في كارديف ضد ويلز غاريث بايل ورفاقه، لحجز البطاقة الثالثة عشرة الأخيرة لقارة أوروبا. واللافت أكثر، أنه بحال تأهلها إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها، ستنضم أوكرانيا إلى مجموعة فيها الكثير من الخلفيات السياسية، إلى جانب الولاياتالمتحدة وإنجلترا وإيران. وتأهلت أوكرانيا، الجمهورية السوفياتية السابقة، مرّة وحيدة إلى كأس العالم، عندما بلغت ربع نهائي نسخة 2006 مع أسطورة هجومها أندري شيفتشنكو. ومثلها فعلت ويلز التي بلغت ربع النهائي من مشاركتها الوحيدة عام 1958، عندما خسرت بهدف أمام برازيل اليافع بيليه. حجزت ويلز بطاقتها إلى النهائي بفوزها على النمسا بفضل ثنائية جميلة لجناحها غاريث بايل، علما بأنها حققت بداية بطيئة في مسابقة دوري الأمم الأوروبية الأربعاء بخسارتها أمام مضيفتها بولندا 2-1 بتشكيلة رديفة. وفي المباراة الأخيرة، أراح مدرب ويلز بايل الذي ودّع فريقه ريال مدريد الإسباني بعد مشوار طويل متعرّج، بالإضافة إلى لاعب الوسط آرون رامسي. قال بن ديفيس مدافع توتنهام "ندرك الوضع الذي تمر فيه أوكرانيا راهناً، وسيكون من بالغ الصعوبة أن نضع أنفسنا في مكانهم". تابع "نعرف أنها ستكون مواجهة عاطفية والناس تريد أخباراً طيبة لأوكرانيا، لكن يجب أن نبتعد عن هذا الجو ونركّز على 90 دقيقة من كرة القدم". وكان بايل (32 عاماً) ورامسي (31 عاماً) من أبطال التشكيلة التي بلغت نصف نهائي كأس أوروبا 2016، لكنها ستكون منطقيا فرصتهم الأخيرة للمشاركة في كاس العالم. ويملك رجال المدرب بايح رصيداً جيداً على أرضهم، حيث لم يتعرضوا لأي خسارة في 18 مباراة منذ العام 2018.