نظمت هيئة التراث لقاءً افتراضياً مفتوحاً مع المختصين والمهتمين بالحرف والصناعات اليدوية، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور جاسر الحربش، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات المفتوحة التي تعقدها الهيئة مع المهتمين والجهات ذات الصلة. وأشاد الرئيس التنفيذي بالحرفيين السعوديين الذين يعملون بكل جهد لتحقيق أعلى معايير الجودة العملية في قطاع الحرف والصناعات اليدوية، مضيفاً أن قطاع الحرف يرتكز على العمل اليدوي، والأهم في عمل الهيئة هو ربط المنتجات بالسوق المحلية والعالمية، فبعضها جرى تسجيله بخلاف غيرها، وإذا لم يتم ربطها بالسوق؛ فسوف تكون حملاً شديداً على الهيئة وصاحب المنتج. وبين أن حجم الطلب على المنتجات الحرفية يتوازى بشكل كبير مع حجم الإنتاج، وهنالك الكثير من الجهات الحكومية والخاصة التي تتطلب وجود الهدايا والتذكارات الممثلة للحضارات والثقافات الوطنية، مشيراً إلى أن دعم الدولة لم يغب عن هذه المسارات التراثية المهمة، وأن الهيئة على وفاق تام مع جهات الدعم والتمويل؛ لطرح القروض التمويلية لمن يرغب. وتناول اللقاء أهم الركائز الإستراتيجية للهيئة من حيث حماية محفظة الثروة الثقافية والمواقع الأثرية، وتعزيز الأبحاث وتنمية المواهب، واستخدام التقنيات الرقمية في سلسلة القيمة التراثية، والعمل من خلال الشراكات واسعة النطاق على المستوى المحلي والعالمي، إضافة إلى المجالات الأساسية للحرف والصناعات اليدوية كالمشغولات الخشبية والتخيلية والمعدنية، والمشغولات الفخارية والجلدية والنسيجية وغيرها الكثير من الحرف والمجالات المتعددة التي تعنى بالترجمة الشكلية للتراث والثقافة السعودية، إلى جانب الاهتمام بإقامة الشراكات والاتفاقيات مع رواد السوق المحلية والدولية، والعمل على توثيق هذه المهنة الثقافية التي تسهم في الحفاظ على تراثنا الوطني. وأكد الدكتور الحربش ضرورة تسجيل الجهات المتخصصة الحرفية في منصة وزارة الثقافة للمشتريات أو منصة اعتماد؛ لضمان وصولها دعوات المشاركات والاجتماعات الخاصة بالقطاع وتنميته. د. جاسر الحربش