نعم، الزعيم يمشي مختالاً بعد أن حقق فوزاً صعباً كان يظنه الكثير ضرباً من الخيال على عميد الأندية، بعد أن فقد مشيته وبدأ يتخبط ويتسول النقاط من الفرق الأخرى، وبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من خطف الدوري وبفارق جيد من النقاط. نعم، لقد أثبت الزعيم مقولة "الهلال يمرض ولا يموت"، المقولة التي تحمل شيئاً من الصحة عندما نطلقها على الزعيم العملاق الذي أحزن جميع محبيه بهزيمته المخيبة للآمال أمام فريق الفيحاء، ولكنه عاد مجدداً لمعانقة المجد والبطولات، فهو فريق بطل تعود على البطولات ومعانقة الأمجاد، لا يعرف الانكسار والتباكي وافتعال المشكلات كغيره بل يعالج نفسه بنفسه ليعود سريعاً لطرق أبواب المجد من جديد. ولمشجعي العميد، لا تقلقوا إن هزم الزعيم فريقكم المفضل، فالفرق الكبيرة تعود لتنهض من جديد، والعميد هو القطب الآخر للكرة السعودية، وليس من المعيب أن يخسر من فريق بطل. نعود للزعيم الذي أعاد شيئاً من البريق والتوهج، ليعيد بذلك شيئاً من الأفراح لجماهيره الغاضبة، ويعيد بذلك زمن التوهج والإبداع بعد أن قدم أداء ممتعاً، حيث شاهدنا من خلاله الروح الجماعية وتناغم اللعب بين أفراد الفريق، حيث الأداء الجماعي البعيد عن الفردية التي كانت تقتل أحياناً معظم الهجمات الهلالية، ولكن هذا الفوز لا يمنع من الاعتراف بأن الفريق ما زال يعاني من بعض المعوقات من تعالي بعض اللاعبين وتهورهم الذي قد يفقد الفريق أحد عناصر الفريق المهمة، لذا لا بد للجميع من العمل وفق منظومة متناغمة يعمل جميع أفرادها على المحافظة على مكتسبات الفريق وتحقيق أمنيات جماهيره بالفوز، فجماهير الزعيم لا ترضى بغير التفوق، كما أنه على إدارة الفريق أن تعي دورها جيداً في التعامل بحزم وعدم التساهل مع من يريد أن يقوض مكتسبات الفريق، وتتخلص من بعض اللاعبين العالة على الفريق في فترة الانتقالات المقبلة قبل فوات الأوان، فالزعيم فريق ولد بطلاً، وسيبقى بطلاً رغم أنف الحاقدين. وقفة: ما زالت بعض الفرق تطالب بالحكم المحلي وتمجده حالة إحساسها بالخطر، لعل وعسى أن يحقق لها مجداً أو فوزاً غير مستحق نتيجة لقلة الخبرة أو الإخفاق تحت وطأة الضغط الجماهيري، ولكن في النهاية الفريق البطل يحقق الفوز رغم كل الظروف والمعوقات، وغيره يتشبث بالقشة! حمود دخيل العتيبي