تتأهب أسواق تمور المدينةالمنورة لاستقبال موسم الحج للعام الحالي، الذي يشهد في كل عام حراكاً نشطاً في عمليات البيع والشراء، حيث يحرص أكثر ضيوف الرحمن على شراء التمور كهدايا لذويهم عند عودتهم وخصوصاً "عجوة المدينة" التي تتسيد قائمة طلبات التمور من قِبل الحجاج والمعتمرين. وكانت أسواق تمور المدينةالمنورة، قد سجلت انتعاشاً ملموساً خلال شهر رمضان الماضي مع توافد المعتمرين، مما أعطى هذا المنتج زخماً أكبر تجاوز معه تداعيات جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على أسواق التمور في تلك الفترة، لتعود بعدها لتصرّف كميات كبيرة في موسم العمرة، مما حقق انتعاشاً في الأسواق وعاد أثره على المُزارع والتاجر. وقال مدير الجمعية التعاونية للتمور بالمدينةالمنورة عبدالله بن عبدالعزيز الردادي، إنه تحسن الطلب على تمور المدينة هذا العام لعدة أسباب، أهمها نفسياً ومعنوياً هو فتح باب الزيارة والعمرة لجميع الدول، بعد أن تجاوزت بلادنا آثار الجائحة، مُشيراً إلى أن زيادة الطلب الخارجي على تمور المدينة وارتفاع معدل التصدير بشكل ملحوظ هذا العام دفع إلى امتصاص مخزون العامين الماضيين، مما حسّن في السعر مع نقص المعروض نسبياً.