تستعد وزارة التعليم للمشاركة في الدراسة الدولية PISA2022" اليوم الاحد بمشاركة 9000 طالب وطالبة، وذلك بهدف قياس قدرة الطلبة -ممن بلغوا 15 عاماً- على توظيف معلوماتهم في القراءة والعلوم والرياضيات، والوقوف على مدى اكتسابهم المعارف والمهارات اللازمة لحل ما قد يعترضهم من مشكلات حياتية. وتأتي هذه الجهود تأكيداً لاهتمام وزارة التعليم في التقويم بكافة مستوياته عبر المشاركة في الدراسة الدولية" PISA 2022" كأحد الأدوات المرجعية التي تساعد في المقارنة بين أداء الطلبة في النظام التعليمي في المملكة بأداء طلبة الدول الأخرى ونظمهم التعليمية المشاركة في الدراسة، إلى جانب استجلاء مواطن القوة والضعف لتجويد المنظومة التعليمية، ودعماً للسياسات والمشروعات والبرامج التعليمية التي تسهم بدورها في تحسين نتائج المملكة وتقدمها في المؤشرات الدولية، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وفي ذات الصدد، تسعى الوزارة إلى العمل على تحسين أداء الطلبة في الدراسة الدولية وذلك بمواءمة المناهج الدراسية وما تتضمنه من معارف ومهارات مع متطلبات الدراسة الدولية تدريجيًا، والتركيز على التطبيقات والأنشطة التي تستهدف مهارات التفكير العليا، وإعادة بناء وصياغة الخطط الدراسية. وتعزز وزارة التعليم جهودها تلك بمشاركة فاعلة للطلاب والطالبات في الاختبارات الدولية بما يضمن تحسين نتائجهم وتجويد نواتج التعلّم ككل، وكذا بالشراكة المثمرة مع المنزل متمثلة بأولياء الأمور، مستشعرة ما يقومون به من دور بارز في تحفيز أبنائهم نحو المشاركة والإجادة في الاختبارات الدولية، ودورهم الملموس مجتمعياً في التثقيف بماهية الاختبارات الدولية؛ لتتضافر الجهود فيكون الأداء متفقاً مع الطموحات، ومستجيباً للإمكانات والدعم المقدم من الوزارة. ويؤدي الطلاب والطالبات السعوديين اختبارات PISA بمشاركة 600 ألف طالب وطالبة على مستوى العالم، ممن بلغت أعمارهم 15 عامًا، موزعين على 79 دولة من الدول الأعضاءفي منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OCED. ويتضمن البرنامج الدولي لتقييم الطلبة PISA مجموعة من الدراسات التي يجري تطبيقها كل ثلاثة أعوامٍ على عينة عشوائية من الطلبة في المرحلة العمرية المستهدفة؛ بهدف قياس قدراتهم على توظيف المعلومات التي اكتسبوها في مقررات القراءة والعلوم والرياضيات، لحل ما قد يعترضهم من مشكلات حياتية. ويأتي تطبيق الدراسة الدولية PISA بالمملكة في إطار جهود وزارة التعليم لتحسين وتجويد مخرجات العملية التعليمية، إذ تسهم نتائج الطلاب والطالبات المتحصلة من تلك الدراسة في تقديم مؤشراتٍ ذات أبعاد إستراتيجية لأداء المنظومة التعليمية في المملكة. وكانت وزارة التعليم استعدت من خلال تنفيذ اختبارات محاكية في القراءة والعلوم والرياضيات حضورياً وعن بُعد عبر منصة "مدرستي"، وذلك ضمن جهودها للاستعداد مبكراً للاختبارات الدولية، من خلال تنمية مهارات الطلاب والطالبات، وتأهيلهم لأداء تلك الاختبارات، والاستفادة من نتائجها في الرفع من نواتج التعلّم، وتعزيز موقع المملكة في التنافسية العالمية. ويسهم تحليل نتائج الطلبة في الاختبارات الدولية في تحسين مخرجات العملية التعليمية، وذلك من خلال عرض النتائج للمعلمين، وتحديد نواحي الضعف وتقديم المعالجات اللازمة للطالب والطالبة، ومناقشة مستوى أداء الطلبة لكل مدرسة من قبل مدير المدرسة والمشرف التربوي مع المعلمين، وكذلك تقديم خطط علاجية من قبل المشرف التربوي للرفع من نواتج التعلّم والمعالجات اللازمة على مستوى المعلمين، ومتابعة إدارات ومكاتب التعليم لمتوسط أداء الطلبة، وتقديم الدعم للمشرفين للتأكد من جودة التنفيذ على مستوى المدارس، إضافة إلى عقد ورش لمناقشة أداء الطلبة في الاختبارات المحاكية وتقديم البرامج اللازمة، ومتابعتهم والتأكد من دخولهم بتلك الاختبارات. يذكر ان نتائج المملكة في البرنامج الدولي لتقويم الطلبة (بيزا PISA 2018م) حقق فيها طلابنا مجموع نقاط أقل من المتوسط في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في (القراءة، الرياضيات، العلوم)، كما حققت نسبة صغيرة من طلابنا أعلى مستويات الإتقان (المستويين الخامس والسادس) مقارنة بالمتوسط في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مجال واحد على الأقل (القراءة أو الرياضيات أو العلوم)، كما حقّقت نسبة صغيرة من طلابنا أدنى مستوى من الإتقان (المستوى الثاني ومستوى أعلى) في المجالات الثلاثة جميعها. كما كشفت النتائج إلى أن 48% من طلابنا حققوا المستوى الثاني على الأقل من مستويات إتقان القراءة، حيث يمكن لهؤلاء الطلاب تحديد الفكرة الرئيسة في أي نص متوسط الطول، وإيجاد المعلومات بناءً على معايير واضحة، وإن كانت في بعض الأحيان معقدة، كما يمكنهم التفكير في غرض وشكل النص عندما يُطلب منهم بوضوح القيام بذلك، ولم يتفوّق أي طالب تقريباً في القراءة، بمعنى أن أي منهم لم يحقق درجة تصنفه في المستوى الخامس أو السادس في اختبار القراءة بالبرنامج الدّولي لتقويم الطلبة (PISA). ويمكن للطلاب في هذين المستويين بلورة فهم كامل ومفصّل لأي نص يكون مضمونه أو شكله غير مألوف، إلى جانب التعامل مع المفاهيم التي تتعارض مع التوقعات، وعلى مستوى عشرين نظاماً تعليمياً، من بينها الأنظمة التعليمية في خمسة عشر دولةً من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تفوّق أكثر من 10% من الطلاب ذوي 15 عامًا وحققوا درجات تصنفهم في المستوى الخامس والسادس. وفي مجال مادة الرياضيات حصل نحو 27% من طلابنا على المستوى الثاني أو أعلى، حيث يمكن لهؤلاء الطلاب تفسير وإدراك كيفية تمثيل حالة (بسيطة) رياضياً دون تعليمات صريحة (مثل مقارنة المسافة الإجمالية في مسارين بديلين أو تحويل الأسعار إلى عملة أخرى)، وتختلف نسبة الطلاب المحققين لأدنى مستويات إتقان الرياضيات (المستوى الثاني أو أعلى) اختلافاً كبيراً، ما بين نسبة 98% في بكين وشانغهاي وجيانغسو وتشجيانغ (بالصين) ونسبة 2% فقط في زامبيا، التي شاركت في البرنامج الدّولي لتقويم الطلاب بغرض تقويم التنمية خلال عام 2017. وفي المتوسط في جميع بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حقّق 76% من الطلاب المستوى الثاني على الأقل من مستويات إتقان الرياضيات، كما حصل نحو 1% من الطلاب السعوديين على درجات في المستوى الخامس أو أعلى في الرياضيات. وفي مجال مادة العلوم حصل نحو 38% من طلابنا في المملكة على المستوى الثاني أو أعلى، حيث يمكن لهؤلاء الطلاب إبداء تفسيرات محتملة في سياقات معتادة أو استخلاص استنتاجات بناء على استقصاءات بسيطة، ولم يتفوّق أي طالب تقريباً في العلوم، حيث لم يصنف أي طالب في المستوى الخامس أو السادس، وفي هذين المستويين يتوقع من الطالب أن يطبّق بما يعرفه في العلوم على مدى أوسع من الحالات، بإبداع واستقلال، بما في ذلك الحالات غير المألوفة. وذكرت نتائج PISA 2018م أنه فيما يخص مقارنة مستوى التحصيل بين الجنسين تشيرإلى أنه على الرغم من تفوّق البنين على البنات في الرياضيات في معظم دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلا أن البنات يتفوّقن على البنين في هذا المجال في المملكة، وعلى الرغم من تفوّق البنات على البنين بشكل طفيف في العلوم (بمعدّل درجتين) حسب المتوسط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فقد تفوّقت البنات في المملكة على البنين بمقدار 29 نقطة. ويعدّ البرنامج الدّولي لتقويم الطلبة (بيزا PISA) الذي تشرف عليه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) المشرفة على البرنامج عن ذلك في العاصمة الفرنسية باريس دراسة استقصائية تُجرى كل ثلاثة أعوام على الطلبة في سن 15 عامًا، بهدف تقويم مدى تحصيلهم للمعارف الرئيسة والمهارات الأساسية بما يحقّق مشاركتهم مشاركة فاعلة في المجتمع، ويركز على الإتقان في (القراءة، والرياضيات، العلوم) مع أحد مجالات الابتكار كالكفايات العالمية، كما يولي التقويم اهتمامًا برفاهية الطلبة. من جهة اخرى وفي إنجازات متتالية لطلاب وطالبات تعليم الرياض وبعد تحقيق الإدارة 6 ميداليات في معرض آيسف الدولي، حققت الطالبة الموهوبة جنى الريف من مدارس الرواد - مكتب تعليم الجنوب الميدالية الذهبية وجائزة مقدمة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنلوجيا في ماليزيا ITEX2022 كما حقق الطالب الموهوب صادق العباد الميدالية البرونزية في الأولمبياد الأوروبي للفيزياء الذي استضافته دولة سلوفينيا مؤخرا بعد منافسة مع 182 طالباً من 37 دولة. كما حقق الطالب معاذ سعيد القحطاني جائزة وحضور متميز في أولمبياد آسيا والباسيفيك للرياضيات APMO هذا وأكد المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض الدكتور حسن ين محسن خرمي أن هذا الحضور المتميز لإدارة التعليم والطلاب والطالبات من إدارات التعليم الأخرى يأتي تعزيزاً للنجاحات المتواصلة التي تحققها وزارة التعليم بدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، وبما تحظى به إدارة تعليم الرياض من عناية ودعم من سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه والمتابعة المستمرة من معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ وتعاون مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" لتمكين ورعاية الموهوبين واكتشافهم وتشجيعهم للإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وامتدح الدكتور خرمي الأدوار المتميزة لإدارة الموهوبين والموهوبات بإدارة التعليم ودور أسر الطلاب والطالبات المتميزين وتشجيعهم والدور الكبير للمدارس والمعلمين في اكتشاف وتشجيع الطلاب الموهوبين وتحفيزهم لتحقيق النجاح والتميز. هذا ويعد آيسف أكبر معرض علمي للمنافسة في مجال الأبحاث العلمية للمرحلة ما قبل الجامعية ويستضيف المعرض ما يقارب 1800 مشارك من أكثر من 75 دولة حول العالم. كما يعد (ITEX 2021) معرض دولي للاختراعات والابتكارات وهو مخصص للموهوبين من جميع دول العالم. كما يعد الأولمبياد الأوروبي للفيزياء مسابقة مخصصة لطلاب المرحلة الثانوية، ويعتمد مفهوم «أولمبياد على المواقف البحثية الحقيقية، مع وصف المشكلات القصيرة وإتاحة مساحة كبيرة للحلول الإبداعية للطلاب المشاركين.