لا يوجد شرف أكبر من الذي حظي به طواحين المجمعة نادي الفيحاء، فهم يتسلمون أغلى الكؤوس «بطولة كأس الملك»، من يد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين، قائد الرؤية والتطور الذي كان للرياضة وللرياضيين نصيب من هذه التغييرات الملحوظة التي نراها اليوم. فريق يحضر لأول مرة يتواجد فيه بين كبار الأندية السعودية قبل موسمين تحديداً، قدّم من خلالها الفيحاء مستويات كبيرة ونتائج طيبة مع الأندية الكبيرة بالتحديد، والمحصلة في ذلك الموسم هبط الفريق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وهذا الغياب ما هو إلا تخطيط لعودة قوية للدوري ورسم أهداف بالإمكان تحقيقها ما دامت جودة العمل متوفرة في إدارة طموحة يقودها الشاب عبدالله أبانمي، حيث يُحسب لهذا الرئيس أنه لم يهدم عمل الإدارة السابقة، بل حافظ على أغلب الأسماء التي كانت متواجدة مع النادي من قبل مع إضافات قليلة كانت السبب فيما وصل إليه الفيحاء في هذه الفترة مع تواجد أفضل دفاع في الدوري الأقوى عربياً وخليجياً، التي حقق فيها البطولة الأغلى من أمام فريق مثل الهلال متمرس ومتعود على أجواء البطولات. كسب فارس المجمعة متصدر الدوري الاتحاد، في الدور نصف النهائي، توقع الأغلب أن هذا حد الفريق بالوصول إلى النهائي فقط وأنه سيكون محطة عبور أمام الهلال وصيف الدوري، إلا أن هذا البرتقالي كان على قدر كبير من التحدي والرغبة الكبيرة في الظفرة باللقب من فم البطل! نجح مدرب الفيحاء الداهية الصربي فوك رازوفيتش في قراءة الفريق الهلالي ومعرفة نقاط ضعفه في غياب الساتر الدفاعي محور الارتكاز المصاب الكولمبي كويلار الذي كان غيابه مؤثراً في خارطة التشكيلة الزرقاء، مما شكل ارتباكاً في المنظومة الدفاعية الهلالية. استطاع الفيحاء أن يبني فريقه من حراسة المرمى بتعاقده مع اليد القوية الصربي الكبير فلاديمير هذا الذي كانت له اليد الطولى في حصول طواحين المجمعة على أغلى البطولات، والجندي الدفاعي الصلب سامي الخيبري نجم في الملعب، مظلوم في الإعلام، رغم أنه يتصدر الأرقام كأقوى دفاع في الدوري العربي والخليجي الأقوى بدون أدنى جدل، هذا اللاعب يستحق الإنصاف والإشادة والمديح نظير ما يقدمه من مستويات مذهلة، بالإضافة لذلك زيادة اللاعبين الأجانب من أربعة إلى سبعة قرار حكيم كان وراء هذا القرار صاحب الرؤية الشاملة الأمير محمد بن سلمان-حفظه الله-، وهذا ما جعل التعاون وبعده الفيصلي وحالياً الفيحاء يقلصون الفوارق الفنية مع صفوة الأندية وينجزون إنجازات تسجل في صفحات تاريخهم! تساؤل مهم هل الفيحاء قادر على المحافظة على القمة التي وصل لها في الفترة الحالية بحقيقه بطولة كأس الملك؟! وهل نشاهد الموسم المقبل بطلاً جديداً في كأس الملك مثل التعاون والفيصلي والفيحاء؟! ختامًا: ليس عيباً أن تستفيد من جارك بل العيب أن ترى جارك يحقق إنجازاً، ويحقق نجاحات، وأنت تقف مكتفياً بالفرجة عليه فقط! حسين البراهيم