يواصل صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، جهوده في تدريب وتأهيل القوى الوطنية وتمكينها من فرص العمل انطلاقاً من مهامه ومسؤولياته، إضافة إلى دعم الشراكة مع القطاع الخاص والعمل على تطويرها وتعزيزها، مع الاستفادة من الأبحاث والدراسات المختصة والمهتمة بسوق العمل لمعرفة الاحتياج الوظيفي وفقاً لمتطلبات ومؤشرات السوق. وأكد مدير عام الصندوق تركي بن عبدالله الجعويني، خلال مشاركته مع نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل د. عبدالله بن ناصر أبوثنين، صباح أمس الأول، في الجلسة الأولى لأعمال المؤتمر العلمي الأول لبحوث ودراسات ومؤشرات سوق العمل، أن اختصاصات وآلية عمل الصندوق تستند على دعم برامِج ومشاريع توظيف السعوديين وإحلالِهم محل العمالة الوافِدة، إضافة إلى تقديم قروض لتوسيع نشاط منشآت التأهيل والتدريب وإدخال الأساليب الحديثة عليها، فضلاً عن تقديم البحوث والمشورة بشأن تأهيل وتدريب وتوظيف القوى الوطنية. وأشار الجعويني خلال الجلسة التي عقدت في أعمال المؤتمر الذي احتضنته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض، إلى وجود تكامل وتنسيق مستمر بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والصندوق بما ينعكس على سوق العمل وتطويره ونموه عبر برامج الدعم والتدريب التي يقدمها "هدف". وحول التحديات الحالية التي تواجه السعوديين ونصيحته للخريجين، قال: "يواجه الخريجون في كل دول العالم تحديات كثيرة في رحلة البحث عن عمل، ومن أبرزها معرفة احتياجات سوق العمل، وتوافق احتياجات سوق العمل مع مهاراتهم، وامتلاكهم الخبرة المطلوبة، وامتلاك المهارات الناعمة الأكثر طلباً في سوق العمل". ونصح الجعويني الباحث عن العمل بأهمية وضع خطة لمواجهة كل تحدٍ وتجهيز نفسه بالشكل الأنسب لسوق العمل ورفع وعيه بسوق العمل والتعرف على قطاعات الأعمال والمهارات المطلوبة، بالإضافة إلى الاستفادة من جميع الفرص المتاحة واكتساب الخبرات، داعياً في الوقت ذاته إلى أهمية استفادة الدارسين والخريجين من منصة التطوير والإرشاد المهني (سُبل) وخدمة الإرشاد المهني عن بُعد. وتابع قائلاً: "نحن في الصندوق سنعمل على تطوير وتحقيق سياسات سوق العمل من خلال بناء قوى عاملة وطنية مستدامة، ورفع مهارات الكوادر البشرية وتزويدها بالمعرفة والتأهيل ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل والوظائف، علاوة على تبني نهج يضع المستفيد كمحور في تصميم وتقديم الأعمال والخدمات والارتقاء بمنظومة الموارد البشرية عبر توظيف الرؤى ورسم التوجهات المستقبلية لسوق العمل". ونوه الجعويني في الجلسة الحوارية التي حضرتها رئيس جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن د. إيناس العيسى ورئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. أحمد بن سالم العامري وعدد من أصحاب السعادة وأعضاء الهيئة التعليمية في الجامعة، أن الصندوق أعاد تصميم برامج الدعم من 32 برنامجا إلى 8 برامج تركز على تقييم الأثر وتحليل البيانات الضخمة، ومناسبتها لاحتياجات المستفيدين، وإمكانية قياس نطاق انتشارها وأثرها وكفاءتها، وتطبيق نموذج حوكمة يُمكّن الصندوق من تعديل تصميم البرنامج ليتناسب مع احتياجات السوق المتغيرة. واستعرض مسارات البرامج ممثلة في برنامج دعم الدخل، وبرنامج رعاية التدريب، وبرنامج التدريب على رأس العمل، وبرنامج التمكين، وبرنامج المواءمة، وبرنامج الإرشاد المهني، وبرنامج التدريب الإلكتروني، وبرنامج دعم الباحثين عن عمل. وأبان الجعويني، أن استراتيجية الصندوق ركزت على ثلاثة أهداف رئيسة لتقليص الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، من خلال دعم تطوير الموارد البشرية لتتوافق مع احتياجات سوق العمل، ورفع كفاءة المواءمة بين العرض والطلب، وتمكين التوظيف المستدام للفئات التي تواجه تحديات في سوق العمل، كما تم إعادة تصميم البرامج وتخصيص 3 برامج تركز على بناء وتطوير المهارات.