يبقى مجرد الوجود في نهائي أغلى الكؤوس "كأس خادم الحرمين الشريفين" شرف لا يضاهيه شرف، كذلك التتويج باللقب الغالي يعني كتابة تاريخ للفريق الفائز، ورغم الفوارق الكبيرة التي تصب في مصلحة الزعيم في مباراة الليلة أمام الفيحاء، والحالة الفنية الممتازة التي تمر بها الكتيبة الزرقاء مع الداهية الأرجنتيني دياز، إلا أن الفوارق قد تتلاشى كما هي عادة مباريات الكؤوس، وسط حماسة الفيحاء للظفر باللقب للمرة الأولى. الخلاصة في هذه الجزئية أن المنطق والتاريخ، وكل مقومات الفوز تقف في صف كبير آسيا بما يعني أن الكأس الغالية تقف على أبواب الزعيم، إلا أن الحذر ثم الحذر مطلوب أمام فريق متحمس لدخول التاريخ بلقب هو الأغلى على تاريخ الفيحاء. قدر الزعيم قدر الزعيم أن يخوض 9 مباريات من العيار الثقيل خلال 38 يوماً، وأن يتسبب الإرهاق البدني والذهني في خسارة عناصر مؤثرة فيما تبقى من منافسات الموسم وفي مباراة الليلة أمام الفيحاء، وقدره أيضاً أن يخوض مباريات حاسمة في مشوار الدوري دفاعاً عن اللقب في ظل هذا النقص. ما تمر به الكتيبة الزرقاء من ظروف صعبة في مشوار معانقة الألقاب أمر يدعو للفخر، خصوصاً أن الكتيبة الزرقاء تقف صامدة كالجبال، لذلك فهي تستحق أن نرفع لها القبعة. * شكراً كبير إفريقيا سعدت بجولة جمعتني داخل النادي الأهلي في القاهرة، ولاقيت من الترحيب ما فاق خيالي بين أهلنا في المحروسة أم الدنيا، وكانت المحصلة من خلال الوجود في قلعة الجزيرة أن الكبار يتشابهون، فمنظومة الأهلي، كما قلعة الزعيم الهلالي كل شيء محسوب بدقة عالية، والجميع داخل القلعتين يعمل باحترافية عالية، وبإخلاص منقطع النظير، وهو ما يؤدي لنجاح وصل لحد العالمية، شكراً من الأعماق على الدعوة الكريمة والتكريم من عضو الشرف المهندس وائل الإمام. * موسم للنسيان قارب الموسم الرياضي في الكويت على نهايته، حيث تقام الاثنين المقبل مباراة نهائي كأس الأمير بين السالمية وكاظمة، حيث يتطلع السماوي لحصد اللقب الثالث في تاريخه من النسخة الغالية، في حين يقف كاظمة أمام فرصة التتويج باللقب للمرة الثامنة. ولا شك أن السالمية وكاظمة غيرا من خريطة النهائيات في السنوات الأخيرة والتي كانت محجوزة باسم الكويت والقادسية، إلا أن الواقع الذي مر على الرياضة الكويتية في السنة الأخيرة يجعل هذا الموسم في طي النسيان، فلم تنجح المنتخبات الكويتية في الظهور بالمناسبات الكبرى بداية من كأس العالم، ووصولاً لكأس العرب.