كل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، عدت والعود أحمدُ بعد فترة التوقف للعشر الأواخر من رمضان وإجازة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بكل خير. بعد البيان الذي أصدره نادي الهلال ورفع الاستئناف لمركز التحكيم الرياضي بعد إصدار غرفة فض المنازعات ليلة عيد الفطر بوقت الإجازة الرسمية عقوبات على نادي الهلال واللاعب محمد كنو على خلفية الشكوى المقدمة من نادي النصر ضد اللاعب ونادي الهلال، وكانت غرفة فض المنازعات أوقعت جميع العقوبات التي كانت إدارة نادي النصر تطالب بها ولم تراع التدابير الوقتية التي يكفلها النظام للنادي واللاعب المتضررين، وكانت العقوبات تثير الريبة من حيث التوقيت ولم تراع فيه بعض الجوانب القانونية التي أيضاً كفلها النظام لنادي الهلال وكذلك اللاعب الذي حرم النادي منه في مباراتين في فترة الإجازة الرسمية، إذ إن النادي لا يستطيع الاستئناف بها، وعلى غرار ذلك خرج لنا بيان رفيع اللغة ومتكامل الجوانب مفنداً العقوبات وما صاحبها من تضرر وإجحاف لنادي الهلال من غير تقليل بعمل الغرفة وأقوى عبارة استخدمها جانبها الصواب، فكان البيان الهلالي في غاية الهدوء والرقي بعباراته وطلب الهلال من مركز التحكيم الرياضي تعليق العقوبة حتى يرى الشكوى ويبت بها من حيث تفاصيلها من جميع جوانبها القانونية والتي مرجح أنها تصب في مصلحة نادي الهلال حسب رأي الكثير من القانونيين الذين «رُفعت ضدهم شكوى» لأنهم فقط أبدوا رأيهم بقضية قانونية هي حديث الشارع الرياضي ولتنوير المتلقي بما تحتمله جوانب القضية وهذا شأن متبع في جميع دول العالم. من مهام مركز التحكيم الرياضي الاستئناف والبت في القضايا المتنازع عليها والتي تكون العقوبات فيها غير منصفة حسب رأي أحد الأطراف وسرعة الرد عليها لما فيه المصلحة العامة. بيان الهلال كانت نتائجه أنه لم يخرج الفريق خارج الملعب وجعل الأمور الإدارية من شأن الإدارة وهذا ما أسفرت عنه نتيجة مباراة الهلال أمام شقيقه الاتفاق بفوز الهلال بهدفين نظيفين، وربما «أن مصائب قوم عند قوم فوائد» فبعد إيقاف اللاعب محمد كنو وإصابة المحترف الكولمبي الدولي كويلار شاهدنا الفرصة تتاح للاعب الشاب مصعب الجوير الذي قدم نفسه بشكل مميز ونتمنى أن يحافظ على مستواه فهو لاعب من طراز نادر نسأل الله له التوفيق وبقية زملائه وكذلك أسعدتنا عودة مايسترو الوسط عبدالله عطيف بعد إصابته إذ استعان به المدرب كبديل بمباراتي الهلال أمام ضمك والاتفاق وكان نقطة تحول بالفريق في مباراة ضمك تحديداً، وسنترقب بإذن الله مشاهدته يمثل منتخبنا الوطني في كأس العالم القادمة في قطر 2022 فهو لاعب يحتاجه أي مدرب لما يملكه من إمكانات فنية عالية، كفاه الله شر الإصابات وبقية زملائه اللاعبين.