أعلن رئيس فنلندا ورئيسة وزرائها الخميس أنهما يؤيّدان الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأن قرارا رسميا سيتّخذ في نهاية الأسبوع، بعدما أحدثت حرب روسيا على أوكرانيا تحوّلا سريعا في الرأي العام في البلد. وسارع الكرملين للرد على الإعلان، معتبرا أن انضمام فنلندا إلى التحالف العسكري الغربي يمثّل "بالتأكيد" تهديدا لروسيا. ويتوقع أن تعلن السويد المجاورة التي التزمت عدم الانحياز العسكري على مدى عقود على غرار فنلندا، قرارها في هذا الصدد خلال أيام، وهو أمر سيتم على الأرجح خلال اجتماع لحزب رئيسة الوزراء ماغدالينا اندرسون الاشتراكي الديموقراطي. وويتوقع أن يقدّم البلدان طلب ترشيحهما للعضوية بشكل مشترك. وقال الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين في بيان مشترك إن "على فنلندا التقدّم بطلب للانضمام إلى الناتو من دون تأخير". وقال البيان إن "عضوية الناتو ستعزز أمن فنلندا. وبانضمامها إلى الناتو، ستزيد فنلندا من قوة التحالف الدفاعي برمته". وأضاف البيان أن لجنة خاصة ستعلن قرار فنلندا الرسمي بشأن مسألة تقديم ترشيحها لعضوية الناتو الأحد. وحذّرت موسكو مرارا ستوكهولم وهلسنكي من عواقب انضمامهما إلى الحلف الذي تقوده واشنطن. لكن نينيستو شدد على أن "الانضمام إلى الناتو لن يكون ضد أحد"، وسط تحذيرات روسية من عواقب سعي هلسنكي للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي. وقال إن ردّه على روسيا سيكون "أنتم تسببتم بذلك". وفي ظل التوتر بين الغرب وروسيا في يناير، قالت مارين إنها "تستبعد إلى حد بعيد" أن تقدّم هلسنكي طلب ترشحها لعضوية الناتو خلال ولايتها الحالية التي تنتهي في أبريل 2023.