هدمت سلطات الاحتلال بحماية قوات من الشرطة، صباح الاثنين، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، بأراضي عام 48، للمرة ال201 على التوالي منذ العام 2000. وجاء هدم خيام أهالي العراقيب، للمرة الخامسة منذ مطلع العام 2022 بعدما هُدمت 14 مرة في العام الماضي 2021، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وأغطية من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم. وتقطن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف 22 عائلة يبلغ عددهم نحو 800 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، إذ تمكن السكان في سبعينات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط السلطات الإسرائيلية من إثبات حقهم بملكية 1250 دونما من أصل آلاف الدونمات من الأرض. وشهدت عدة بلدات فلسطينية بأراضي ال48 تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في عين ماهل ويافا والطيبة وشفاعمرو وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد ويافا وسخنين وحرفيش وبلدات عربية بالنقب وغيرها. كما هدمت جرافات الاحتلال، الاثنين، منزلين قيد الانشاء في بلدة بيت دجن شرق نابلس وأصابت عددا من المواطنين. وقال رئيس مجلس قروي بيت دجن، توفيق الحج محمد، إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الجنوبية الشرقية من القرية، برفقة عدد من الجرافات، وهدمت منزلين قيد الإنشاء، يتكون كل واحد منهما من طابقين، وتعود ملكيتهما للمواطنين عماد ابو حلوان، وعادل ابو حلوان، بحجة البناء في مناطق مصنفة (ج). في غضون ذلك، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع عقب مواجهات اندلعت في المنطقة بين قوات الاحتلال والأهالي. وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، إن ثلاثة مواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي و32 بحالات اختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت دجن. من جهة ثانية، اعتدى متطرفون يهود من عصابة ما تسمى "تدفيع الثمن" فجر الاثنين، على سيارات وثقبوا إطاراتها وخطوا عبارات عنصرية معادية للعرب على الجدران في قرية جسر الزرقاء، بأراضي عام 48. وقال شهود عيان إن "عددا من أعضاء عصابات (تدفيع الثمن) اقتحموا حارة آل نجار في المنطقة الجنوبية الغربية للبلدة، وثقبوا إطارات 35 مركبة في ثلاثة مواقع في الحارة الجنوبية المتاخمة لقيساريا، وخطوا عبارة عنصرية على الجدران وهي "استيقظوا أيها اليهود". الجدير بالذكر أن جسر الزرقاء شهدت قبل أعوام اعتداء مماثلا من قبل العصابات المتطرفة والاستيطانية. وتنفذ عصابات "تدفيع الثمن" اعتداءات عنصرية في العديد من البلدات الفلسطينية بأراضي ال48، إذ تستهدف العصابات أيضا الأماكن المقدسة والمساجد والكنائس والمقابر الإسلامية والمسيحية.