جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني د. أحمد عوض بن مبارك تأكيد التزام حكومة بلاده بتنفيذ الهدنة بكل عناصرها دون انتقائية، رغم استمرار الخروقات العسكرية لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. ودعا ابن مبارك المجتمع الدولي للضغط على الميليشيا للمحافظة على الهدنة واستغلالها كنافذة للسلام، وتشغيل رحلات مطار صنعاء وفقا للإجراءات المتفق عليها وفتح طرق تعز كأولوية إنسانية لا تحتمل التأخير. وقال: "انقضى أكثر من شهر من فترة الهدنة الإنسانية وما تزال الميليشيات الحوثية تعرقل تشغيل رحلات مطار صنعاء وفتح طرق محافظة تعز رغم حرص الحكومة اليمنية على تنفيذ الهدنة بكل بنودها بما يسهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين". وأعرب وزير الخارجية اليمني عن أسفه لاستمرار الميليشيا بفرض المعاناة على اليمنيين والعمل على المتاجرة بتلك المعاناة لتحقيق أجندتها السياسية، مشيرا إلى أن الميليشيات كعادتها في حياكة المغالطات تحاول تحميل الأطراف الوطنية والدولية، بما في ذلك المبعوث الأممي، مسؤولية عرقلة تنفيذ بقية بنود الهدنة. ولفت ابن مبارك النظر إلى أن الميليشيا أثبتت من خلال الانتقائية في التعامل مع محاور الهدنة، أن أولويتها هي تحصيل الأموال لتمويل آلة الحرب وإثراء قادتها على حساب تعذيب الشعب اليمني، حيث تجني 90 مليار ريال يمني من المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة وتتهرب من الالتزام بدفع مرتبات الموظفين، وبالمقابل التزمت الحكومة بتسهيل دخول سفن المشتقات حسب الاتفاق وبصورة سلسلة. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، عن سقوط عشرة قتلى في مواجهات بين قوات الحزام الأمني وعناصر "من تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة الضالع جنوبي البلاد". وقالت الوزارة في بيان صحفي: "تنعي قيادة الداخلية استشهاد ثلاثة من منتسبي قوات الحزام الأمني بمدينة الضالع أثناء مواجهة عناصر الإرهاب داخل أحد معسكرات الحزام الأمني". وأوضح البيان أن" المواجهات جاءت بعد أن تسللت مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي إلى مدينة الضالع، من مديرية جبن التي تُسيطر عليها ميليشيا الحوثي". وأعلن البيان أن المواجهات أسفرت عن مقتل سبعة من الإرهابيين. ودعت الوزارة "المواطنين إلى اليقظة والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة للعناصر الإرهابية، مفيدة بأنها خصصت مبالغ مالية لكل من يبلغ عن الإرهابيين وتحركاتهم".