كشفت وزارة التعليم عن مشاركة 253 جهة تعليمية ومحلية في "المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم"، بهدف استعراض الفرص المتاحة لتطوير التعليم في المملكة ومحفّزات الاستثمار فيه، وكذلك التعريف بالحلول المساهمة في تجاوز الأزمات والتحديات التي تواجه التعليم وتعزّز كفاءة مؤسساته وتجويد نواتجه وفق المعايير والمؤشرات الدولية. ويأتي المؤتمر الذي سيقام خلال الفترة من 7 إلى 10 شوال 1443ه (8 - 11 مايو 2022م) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت عنوان "التعليم في مواجهة الأزمات: الفرص والتحديات" امتداداً لجهود وزارة التعليم المتواصلة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء الإنسان، والمساهمة في تنمية المجتمع وتعزيز الشراكة مع أفراده ومؤسساته، بالإضافة إلى بناء الشراكات ومد جسور التواصل مع أكبر المؤسسات التعليمية حول العالم، وذلك بدعم من القيادة الرشيدة –حفظها الله-. مشاركة دولية لافتة ويشارك في المؤتمر 253 جهة، منها 108 جهات محلية، و145 جهة دولية، إلى جانب عدد من المؤسسات التعليمية والجامعات ومراكز التعليم المحلية والدولية، ومسؤولين من وزارة التعليم، ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية ومنسوبيها، والمتخصصين في مجال التعليم من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى المهتمين والمستثمرين في مجال التعليم. وأكدت وزارة التعليم أنها تتطلع إلى أن يكون هذا المؤتمر ومعرضه الدولي واحداً من أبرز الفعاليات التعليمية المتخصصة، التي تمثل إطاراً عالمياً للتواصل وتبادل الخبرات وفق أفضل الممارسات العالمية، وإثرائها بتجارب الدول المتقدمة، مشيرةً إلى أهمية العمل على تحقيق أهداف المعرض والمؤتمر، وفق الأطر العامة التي تسهم في تطوير منظومة التعليم، والوصول إلى وضع خارطة طريق واضحة للتعامل مع التحديات والأزمات التي تواجه التعليم، وخلق بيئة تعليمية تتجاوز الحدود إلى آفاق جديدة من التعاون العالمي، لتحقيق هدف مشترك واحد هو بناء إنسان المستقبل. جلسات وورش عمل ثريّة ويتضمن المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022 العديد من الجلسات وورش العمل التي يتم خلالها طرح ما يزيد على 130 ورقة عمل، حيث يشارك في الجلسة الرئيسية التي تحمل عنوان: "السياسات التعليمية في ظل الأزمات"، معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، ومعالي وزير الدولة للتعليم بالمملكة المتحدة الدكتور المهندس ناظم الزهاوي، ومعالي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بمصر الدكتور طارق شوقي، ومعالي وزير التربية والتعليم بالإمارات العربية المتحدة المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي، ومعالي وزير التعليم الماليزية نور يني بنت محمد، ومعالي المدير الدولي للتعليم في البنك الدولي الدكتور خيمي سافيدرا. وتناقش الجلسة السياسات التعليمية في ظل الأزمات، وكيفية التعامل مع تحديات الأوبئة لضمان استدامة العملية التعليمية، كما يناقش مجموعة من المتخصصين الدوليين العديد من المحاور المتعلقة بمواجهة تحديات جائحة كورونا الحالية والأوبئة التي قد تنتشر في المستقبل، وكيفية التعامل معها لضمان استدامة العملية التعليمية. ويشهد المؤتمر عقد 8 جلسات أخرى تتطرق لعدة موضوعات أبرزها: التحول الرقمي والابتكار في التعليم، والتعليم الإلكتروني في المملكة: رؤية دولية، وتطوير المناهج التعليمية: تجارب دولية ناجحة، والاتجاهات الحديثة في التعليم والتعلم، بالإضافة إلى أفضل الممارسات في جودة مخرجات التعليم والمواءمة مع أهداف التنمية المستدامة، والتمويل والاستثمار في التعليم. وعبر أكثر من 130 ورشة عمل متخصّصة؛ تنفّذها وزارة التعليم بالتزامن مع الإعلان عن بدء أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم، يتناول المتخصصون جوانب التعليم بكافة مستوياته، بدءاً من رياض الأطفال وحتى التعليم الجامعي، وفق عدة محاور تستهدف تعزيز الجودة في مخرجات التعليم وفرص التطوير ورفع مستوى الأداء، بالإضافة إلى عرض تجارب المؤسسات التعليمية المحلية والدولية، إضافة إلى متطلبات تطوير البنية التحتية للتعليم عن بُعد عبر الإنترنت أو من خلال القنوات التعليمية. وتُعقد الورش في 3 قاعات رئيسة، من العاشرة صباحاً وحتى الثامنة مساءً، بمشاركة الجامعات المحلية، والمعاهد المتخصصة، كالمعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، ومعهد الإدارة العامة، إضافة إلى عدد من الجهات التعليمية الدولية من 21 دولة، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، والمجلس الثقافي البريطاني، ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، إلى جانب فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين في إطار رؤية 2030. ويأتي ضمن أبرز الموضوعات التي تتطرق لها الورش المنفّذة؛ إطار التكيف السريع والذكي في التعليم لمرحلة ما بعد كورونا، وفق رؤية وخارطة طريق واضحة يستعرضها المشاركون على طاولة المؤتمر، كما سيتم مناقشة النقلة التي شهدتها أنظمة التعليم في العالم، والتحول السريع إلى تعليم مختلف صنعته الجائحة، وذلك تحت عنوان "تطبيقات وأبحاث الذكاء الاصطناعي في التعليم"، فيما تتناول ورش أخرى موضوعات مرتبطة بتصميم المنصات التعليمية، وتحديات التعليم عن بُعد في ظل أزمة كورونا، من خلال بعض التجارب المطروحة للنقاش. 100 ألف زائر ومشارك متوقع للمعرض ومن المتوقع أن يشارك ويزور المؤتمر والمعرض أكثر من 100 ألف زائر، علماً أن المعرض يُعد قناة اتصال فاعلة بين الإدارات والمؤسسات التعليمية والثقافية السعودية ومثيلاتها العالمية، ويستهدف التفاعل المباشر مع شريحة واسعة من الزوار من مختصين وأساتذة وطلاب وشركات ومؤسسات تخدم قطاع التعليم.