سجل الفيحاء «البرتقالي» منجزا لافتا بالوصول إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بعد مستويات رائعة ختمها بتجاوز متصدر الدوري الاتحاد في الدور نصف نهائي، كأول مرة في تاريخ النادي، الفيحاء حصد قبل ختام هذا الموسم مكاسب أضاءت تاريخه، بدءا من الوصول لنهائي كأس الملك، وحجز المقعد الثاني في كأس السوبر السعودي الموسم المقبل، بمشاركة أربع أندية، لينضم للهلال المتأهل الأول للنهائي، وربما يحجز مقعدا في دوري الأبطال لو حقق اللقب بالموسم المقبل.. هذا التميز الذي دونه الفيحاء في سجلاته لم يكن وليد صدفة؛ بل امتداد لعمل موسمين سابقين قامت به الإدارة المتألقة بقيادة عبدالله أبا نمى وأعضاء إدارته ووقفة جماهير ودعم رجالاته، إذ كان الفيحاء على الرغم من تواجده في متوسط الترتيب كأقوى دفاع خصماً عنيداً لجميع الفرق الجماهيرية بالفوز على الاتحاد بالدوري والكأس وإحباط الهلال على ملعبه بالدوري بالتعادل وكذلك النصر، ووصف سفير المجمعة بصعب المراس على ملعبه وهو ما تبرهن ذلك بأرضية الميدان، فضلاً عن تميز العمل الإداري والاستقرار الذي جعل من الفيحاء مضرباً للمثل وحديث الشارع الرياضي ومحط أنظار المحللين الذي تغنوا بطريقة تعامله الاحترافية والتميز الانضباطي للفريق بالملعب، ويعد الفيحاء ثامن فريق يصل نهائي كأس الملك منذ عودة البطولة موسم 2008، وأول فريق صاعد يصل النهائي، وثاني فرق المجمعة وصولا للنهائي بعد جاره الفيصلي الذي تأهل في نسختي 2018 و2021، وتوج بالأخيرة على حساب التعاون الموسم الماضي. ولن يكون الفيحاء عندما يلتقي الهلال بالنهائي بعيدا عن اللقب خصوصاً وأن مباريات الكؤوس لا تعترف بالفوارق والإمكانات.