نثر الأطفال الفرح والبهجة والسرورعلى مجتمع الدرعية في أحيائها المختلفة ليلة عيد الفطر المبارك، استذكارًا وترسيخًا لإرث خالدٍ احتفت به أرض الملوك والأبطال عبر الأجيال وتطلق هيئة تطوير بوابة الدرعية كل عام العديد من الفعاليات احتفالا بالعيد. ومن هذه الفعاليات "الحوامة"، ضمن مبادرات وفعاليات احتفالاتها بعيد الفطر المبارك، وذلك بهدف إحياء هذا الموروث العريق، الذي ينشر الفرح والبهجة بين الأطفال بقدوم العيد، ويعمق أواصر المحبة والتآلف بين الأهالي. وتزين أطفال الدرعية بالحلى والملابس القديمة مثل: المخنق والشالكي النجدي وتوالت الفعاليات الشعبية والعرضة النجدية؛ ضمن جهود الهيئة لإحياء مثل هذه الموروثات الشعبية المحببة، حيث كان يجوب الأطفال قديماً شوارع القرى ويتبادلون التهاني والتبريكات ويؤدون الألعاب، منشدين عددًا من الأهازيج الشعبية. يذكر أن "حوامة العيد" موروث شعبي يقوم الأطفال خلالها بالتجول على بيوت الجيران؛ ليأخذوا نصيبهم مما أعده الجيران من "عيديات" فرحًا بالعيد، إذ كان أطفال المناطق النجدية يطلبون هداياهم من الحارة والجيران ليلة العيد، منشدين أهازيج متنوعة، من بينها "عطونا عيدي عادت عليكم .. جعل الفقر ما يدخل عليكم".